عرب وعالم

فنزويلا تلوّح بالتصعيد الدولي بعد احتجاز ناقلة نفط ثانية

محمود يوسف

دخل التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا مرحلة جديدة، بعد إعلان كاراكاس أن احتجاز الجيش الأمريكي لناقلة نفط ثانية تحمل شحنة فنزويلية يمثل «عملاً عدائيًا وقرصنة بحرية»، مؤكدة أن الرد سيكون عبر المسارات الدولية والقانونية.

وأكدت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، أن بلادها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي وكافة الهيئات متعددة الأطراف، مشددة على أن هذه الإجراءات الأمريكية تشكل سابقة خطيرة تمس حرية الملاحة في المياه الدولية.

ووصفت الحكومة الفنزويلية عملية الاحتجاز بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرة إلى أن السفينة كانت خاصة وتبحر بشكل قانوني، قبل أن يتم توقيفها واحتجاز طاقمها من قبل القوات الأمريكية.

وتزامن الحادث مع تأكيد وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، أن خفر السواحل الأمريكي نفذ عملية الاحتجاز، في حين كشفت تقارير صحفية أمريكية أن الناقلة كانت ترفع علم بنما وتحمل شحنة نفط مملوكة لتاجر صيني.

ويأتي هذا التطور في إطار سياسة متشددة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شملت فرض حصار كامل على صادرات النفط الفنزويلية، واتهام حكومة كاراكاس بالارتباط بأنشطة إجرامية، وهو ما تنفيه فنزويلا بشدة.

من جهتها، حذرت موسكو من «تصعيد ممنهج» ضد فنزويلا، معتبرة أن القرارات الأمريكية الأحادية تشكل تهديدًا مباشرا لأمن الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى