عرب وعالم

فى رحاب المسجد النبوى.. منظومة خدمات متكاملة لراحة الحجاج

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

بخشوع وفرحة يقبل الملايين من حجاج بيت الله الحرام على زيارة المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة والصلاة فيه والسلام على النبى الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وصاحبيه أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب.

ويواصل المسجد النبوي الشريف تقديم خدماته المتميزة لجموع الزائرين من مختلف أنحاء العالم، ولا سيما حجاج بيت الله الحرام ضمن جهود تكاملية تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالتنسيق مع الجهات السعودية المعنية.

وتشمل الخدمات المقدمة داخل المسجد النبوى وخارجه جهودًا تنظيمية عالية الدقة، حيث تعمل فرق تنظيم الدخول والخروج على مدار الساعة لضمان سهولة حركة المصلين ومنع التكدس خاصة بأوقات الذروة مثل: الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، كما تتواجد قوات الأمن والدوريات بشكل مكثف في الساحات الخارجية للمسجد لتأمين الزائرين وتقديم الدعم عند الحاجة.

ووفرت رئاسة شؤون الحرمين خدمات الترجمة الفورية والإرشاد الديني بأكثر من 10 لغات عبر موظفين متخصصين ومنصات إلكترونية تفاعلية؛ لمساعدة الحجاج والزوار غير الناطقين بالعربية على فهم الخطب والدروس الدينية، بالإضافة إلى توزيع كتيبات توعوية ومطويات مترجمة تتعلق بمناسك الحج والزيارة.

ويحظى تنظيم الدخول إلى الروضة الشريفة – أحد أبرز معالم المسجد النبوى – بعناية خاصة، حيث يتم عبر مواعيد مسبقة من خلال تطبيق “توكلنا” أو “نسك”؛ بهدف تنظيم الزيارات وتوفير وقت كافٍ لكل زائر لأداء الصلاة والدعاء في أجواء من السكينة، مع مراعاة الاشتراطات الصحية.

كما خصصت إدارة المسجد النبوي مراكز إسعافية ومرافق طبية مصغّرة داخل أروقة المسجد وساحاته الخارجية، بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للحالات الطارئة من الزوار والحجاج، كما تتواجد فرق طبية متجولة لمساعدة كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة، إلى جانب توفير كراسي متحركة وعربات كهربائية.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية والحرص على نظافة الحرم النبوي، تقوم فرق النظافة بأعمال تعقيم شاملة على مدار اليوم، باستخدام أجهزة حديثة ومواد معقمة آمنة، تشمل الأرضيات، المصاحف، السجاد، والمرافق الصحية؛ لضمان بيئة صحية وآمنة للزائرين.

وتدير الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عددًا من المنصات الرقمية الذكية لخدمة الزوار مثل: التطبيقات الإلكترونية للحجز والتنقل داخل المسجد، وخدمة الخرائط الإرشادية، والاستفسارات الصوتية المباشرة، كما تم تركيب شاشات إلكترونية بكافة أرجاء المسجد لعرض مواقيت الصلاة، والإرشادات العامة، والمحتوى الديني.

ويحظى كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة برعاية واهتمام خاص، حيث تم تخصيص ممرات ومصاعد كهربائية، إلى جانب خدمات المرافقة والمساعدة، مع توافر موظفين مؤهلين لمساعدة هذه الفئات على أداء عباداتهم بسهولة ويسر.

كما يستفيد الزائرون من خدمات الإفتاء والتعليم التي تقدمها نخبة من العلماء وطلبة العلم المنتشرين في أرجاء المسجد النبوي، حيث يجيبون عن استفسارات الحجاج الدينية ويقدمون دروسًا منتظمة في الفقه والسنة والسيرة النبوية، ضمن جهود تعليمية مكثفة تنفذها الرئاسة

زر الذهاب إلى الأعلى