كولومبيا توقف شراء الأسلحة من الولايات المتحدة

أعلنت الحكومة الكولومبية ، تعليق جميع صفقات شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من قرار واشنطن استبعاد كولومبيا من برنامج التعاون الأميركي لمكافحة المخدرات.

وقال وزير الداخلية الكولومبي، أرماندو بينيديتي، في مقابلة مع إذاعة «بلو راديو»: «من الآن فصاعداً… لن يتم شراء أي أسلحة من الولايات المتحدة». وأكد أن على واشنطن، بصفتها دولة رأسمالية، أن تدرك أن هناك رهانات اقتصادية ومصالح سوقية يجب أخذها في الاعتبار.

يأتي هذا الموقف بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي اعتبر أن كولومبيا، رغم كونها أكبر منتج للكوكايين في العالم، لم تكن شريكاً جيداً في مواجهة عصابات المخدرات، على الرغم من تلقيها مساعدات بمئات ملايين الدولارات سنوياً.

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، من جهته، شدد على ضرورة إنهاء اعتماد القوات المسلحة الكولومبية على المساعدات الأميركية، مؤكداً أن بلاده ستكون في وضع أفضل إذا اعتمدت على مواردها الخاصة في شراء أو تصنيع الأسلحة. كما اتهم بيترو واشنطن بمحاولة التدخل في السياسة الداخلية الكولومبية، قائلاً عبر منصة «إكس»: «إنهم يريدون رئيساً دمية».

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن إنتاج هيدروكلوريد الكوكايين في كولومبيا وصل عام 2023 إلى مستوى قياسي بلغ 2600 طن، بزيادة قدرها 53% عن العام السابق، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مكافحة تهريب المخدرات.

أما البيت الأبيض، فقد أوضح في وثيقة أرسلها إلى الكونغرس أن محاولات الرئيس بيترو لعقد اتفاقيات مع عصابات المخدرات فشلت، وأسهمت في تفاقم الأزمة. ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الوثيقة، مشيراً إلى أنه قد يعيد النظر في القرار إذا اتخذت الحكومة الكولومبية خطوات حقيقية للحد من زراعة الكوكا وإنتاج الكوكايين.