مقالات الرأي

 ليلى نقولا تكتب : ” المعضلة الاسرائيلية ” .. بقاء نتنياهو أو بقاء “اسرائيل” ؟

✍️ ليلى نقولا

أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

▪️بالرغم من كل الضغوط الأميركية والغربية، صدرت مذكرات توقيف من المحكمة الجنائيّة الدوليّة ضد نتنياهو وغالانت.

▪️بعد صدور المذكرات، وتضييق الخناق عليه بقضايا قضائية في الداخل الاسرائيلي خرج نتنياهو بفيديو مدته تسع دقائق، بدا فيه مصدوماً ومحبطاً ومرتبكاً برأي العديد من المعلقين الاسرائيليين.

▪️بالاضافة الى قضية المذكرات من المحكمة الجنائية الدولية، أمام نتنياهو العديد من القضايا الداخلية التي يحاول أن التملص منها، ابرزها ما يلي:

أ- قضايا الرشوة والفساد

– بدأت شرطة إسرائيل التحقيق مع نتنياهو في كانون الأول/ ديسمبر 2016 وأوصت لاحقًا بتوجيه اتهامات ضده.

– عام 2021، تم توجيه اتهام رسمي له بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة.

– هذه القضايا هي عبارة عن 3 قضايا منفصلة:

🎯 القضية 1000، التي تم فتحها في كانون الأول / ديسمبر 2016، تتعلق بهدايا وعطايا ثمينة تلقاها نتنياهو وزوجته من رجال أعمال أثرياء على مر السنين.

🎯 القضية 2000 (المعروفة أيضًا باسم قضية نتنياهو-موزيس) هي تحقيق جنائي يتعلق بالعلاقة بين نتنياهو والناشر والمالك المسيطر لصحيفة يديعوت أحرونوت، أرنون موزيس. عرض موزيس على نتنياهو تغييرًا كبيرًا للأفضل في الطريقة التي يتم بها تغطية نتنياهو وأفراد عائلته في يديعوت أحرونوت، وتغييرًا للأسوأ في الطريقة التي يتم بها تغطية خصومه السياسيين. في المقابل، يستخدم نتنياهو نفوذه لإقرار تشريع من شأنه أن يفرض قيودًا على صحيفة “إسرائيل اليوم” ويجلب فوائد مالية كبيرة لموزيس وأعماله.

🎯 القضية 4000 تتعلق بشركة الاتصالات العملاقة بيزك حيث اتُهم نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة في هذه القضية كونه استخدم نفوذه كوزير للاتصالات.

▪️في 5 كانون الأول 2023، وافق قضاة المحكمة على تقليص عدد جلسات المحكمة إلى يومين في الأسبوع بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب في غزة.

▪️وكان من المقرر أن تعاود الجلسات في 2 كانون الأول 2024، قدم دفاع نتنياهو التماساً للتأجيل بسبب الحرب لغاية شباط 2025 لكن المحكمة رفضت، وطلب مكتب نتنياهو من “الشاباك” اعطائه تقريراً يشير الى عدم قدرته على المثول أمام المحكمة بسبب المخاطر الأمنية لكن الشاباك رفض ذلك.

▪️ *قضايا خلال حرب غزة* :

🎯 *تسريب وثائق سرية بعد التلاعب بها:* تم القبض على إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم مكتب نتنياهو، بتهمة تسريب وثائق سرية من الجيش الإسرائيلي إلى الصحافة الأجنبية وتزويرها لتعطيل صفقة التبادل.

🎯 *تزوير محاضر أمنية* ، حيث تم ابتزاز أحد الضباط وتهديده بصور مخلة للآداب، لتبديل بروتوكولات أمنية لتبرئة نتنياهو من اخفاقات أحداث السابع من تشرين الاول .

 *عليه* ،

بعد كل هذه الملفات الداخلية والخارجية، وبعد اتهام الرئيس جو بايدن مباشرة لنتنياهو بأنه يستغل الحرب لمصالح شخصية، تكون “اسرائيل” أمام مفترق طرق:

▪️ فإما أن تقوم الدولة العميقة في “اسرائيل” بالتضحية بنتنياهو وتستخدمه ككبش محرقة لمحاولة التملص من كل العار والعزلة التي تسببت بها الإبادة في غزة ومحاولة ترميم صورة اسرائيل في العالم والخروج من الحرب وانهائها،

▪️أو ينتصر نتنياهو على الدولة العميقة ويقود “اسرائيل” الى مزيد من الحروب التي لا طائل منها، والى مزيد العزلة الدولية والانهيار والتفتت الداخلي.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى