
أيمن عامر
احتفلت أسرة مجلة بحوث العلمية الدولية المحكمة الصادرة عن مركز لندن للبحوث والاستشارات 20 سبتمبر من العام الجاري 2025 بالإصدار رقم 60 منذ تأسيسها وصدور أول أعدادها شهر يونيو من العام 2014 ، لتحقق طفرة كبيرة بهذا الزخم العلمي الثري من الإصدارات عبر اثنى عشرة عاماً بشكل دوري ثابت .
وفي هذا الصدد قال مدير التحرير د. محمد عبد العزيز : أنا أسعد الناس بهذا الإنجاز وإن كنت أحد المشاركين في صنعه ، لكن حرصت منذ اليوم الأول لي في إدارة هذا الصرح العلمي عام 2016 أن أسعى بالتعاون مع فريق العمل إلى الالتزام بالضوابط والمعايير التي تشكل مدى نجاعة البحوث وأصالتها ، فضلًا ًعن اتساقها مع العلوم الإنسانية التي هي جوهر عمل وتخصص المجلة مع اتباع معايير النشر والتنسيق الخاصة بها.
وأضاف عبد العزيز : كان مدير عام المجلة رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي دائم التوجيهات حول ضرورة التقييم الدقيق من فريق عمل لجنة التحكيم وتنوع تخصصية أفرادها فتقوم بمراجعة الأبحاث ومنح الموافقة على نشرها، مع طلب تعديلات عند وجود خلل بالمنهجية العلمية أو الابتعاد عن ضوابط النشر العلمي ، كل ذلك وغيره كان أدعى إلى إدراج المجلة في قواعد بيانات علمية عالمية مثل معامل التأثير، مما أسهم في مصداقيتها وسمعتها وتعدد الناشرين بها من كافة الجامعات العربية ونيلهم ترقياتهم بعد النشر .
وأثنى على حسن توجيهات رئيس التحرير أ.د عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في جامعة ليوا بالإمارات وكذلك النائبة أ.د حنان صبحي عبيد والمهنية العالية التي يتمتعان بها ، ما أضاف عمقاً للمجلة واستمرارية في التوهج . مشيراً إلى أنهما دائمي الحرص على مراعاة أخلاقيات البحث العلمي في كافة جوانب الدراسات المقدمة للنشر بالمجلة ، مع الصرامة في الالتزام بالمعايير العالمية مثل (Impact Factor) والتصنيف في قواعد بيانات علمية عالمية .
وأضاف مدير التحرير أن العدد الستون يمثل له ولفريق العمل سعادة بالغة فقد تزامن مع مرحلة باتت فيها مجلة بحوث مصدر موثوق للمعلومات أسهم في رفع قيمتها لدى الباحثين بدليل الإقبال الشديد على النشر وديمومته ، ووعد الباحثين بالتطوير المستمر للتماهي مع كبرى المجلات العلمية العالمية خدمة للبحث العلمي العربي وسالكي هذا الدرب .
وقال أن العدد الأخير تضمن خمس دراسات علمية مهمة تناولت قضايا متنوعة. هدفت الدراسة الأولىّ للباحثة د غادة عثمان من السودان إلى التُّعرف على مدى توظيف تقنية “البودكاست” في تنمية مهارات صناعة المحتوى المسموع والمرئي لدى طلبة الإعلام بالجامعات العربية،. وهدفت الدراسة الثانية للباحثة د. جيداء صيام إلى بيان مفهوم التنمية البيئية المستدامة في ضوء الشريعة الإسلامية، وشرح أصولها ومصطلحاتها كما وردت في النصوص الشرعية.. وهدفت الدراسة الثالثة للباحثة من السودان د. صديقة بشرى إلى دراسة وتحليل “معجم الصورة” في شعر الأعشى الكبير (ميمون بن قيس)، بصفته المكون الأساس لصورته الفنية.. وخصصت الدراسة الرابعة للباحث م. قيس الدناني من اليمن لتحديد معوقات اعتماد ممارسات إدارة سلسلة التوريد الخضراء، حيث أدى الضغط من مختلف مجموعات أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحاجة إلى الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و تكثيف البحوث في مجال الاستدامة البيئية. وهدفت الدراسة الخامسة للباحثة من سلطنة عمان د. شيخة الخروصية إلى تحليل نهج جلالة السلطان قابوس بن سعيد في احتواء المرجعية الدينية في سلطنة عُمان، وتوظيفها ضمن مشروع بناء الدولة الحديثة.