مجلس الأمن يرحب بخريطة الطريق بشأن ليبيا

حنفى إسماعيل
رحب أعضاء مجلس الأمن بإحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة السيدة هانا تيتيه في 21 آب/أغسطس 2025، والتي حددت فيها خارطة الطريق الكفيلة بالنهوض بعملية سياسية بقيادة وملكية ليبية. والهدف من خارطة الطريق هذه جملة من النقاط من بينها إنهاء المرحلة الانتقالية وإحراز تقدم في التوافق حول توحيد المؤسسات والأخذ بيد البلاد نحو انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة على نحو يتسق مع قرار مجلس الأمن 2755 (2024) ضمن إطار زمني من 18 شهراً وبالتوازي من ذلك عقد حوار مهيكل مع أصحاب الشأن من المؤسسات الليبية والشعب الليبي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن أصحاب الشأن من المؤسسات الليبية للعمل بشكل كامل وشفاف وبنوايا صادقة دون إملاء شروط مسبقة والتوصل إلى حلول وسط تكفل إحراز تقدم في عملية بقيادة وملكية ليبية وتحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. مجددين دعوتهم للمجتمع الدولي لتقديم الدعم لهذه العملية. ومرحبين أيضاً بإعادة إحياء لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا ما يعرف أيضاً باسم عملية برلين مشجعين على مواصلة تطورها والمضي قدماً. وأشاروا كذلك إلى مدى أهمية التقدم نحو توحيد جميع المؤسسات بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية. داعين المؤسسات المعنية للاضطلاع باتخاذ الخطوات اللازمة الكفيلة بوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات المالية وإعداد ميزانية موحدة تكفل استقرار النظام المالي لليبيا لصالح الليبيين كافة.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء المناخ الأمني الهش في ليبيا وشددوا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في عموم ليبيا. ناصحين الأطراف الليبية باحترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020 والنأي عن أي أفعال أحادية الجانب قد تهدد الوضع الأمني الهش وأمن المدنيين.
رحب أعضاء مجلس الأمن باستكمال انتخابات المجالس البلدية التي أنجزت مؤخراً في 34 بلدية في ليبيا، مشيدين بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات على جهودها، محيطين علماً بتعليق الانتخابات المحلية في عدد من البلديات. وشددوا أيضاً على أهمية ضمان مشاركة المرأة في العملية على نحو تام يتحرى المساواة والفاعلية والأمان.
شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية تعجيل جميع الأطراف الليبية لإحراز تقدم وصولاً إلى ديمومة للسلام والاستقرار والأمن من أجل الشعب الليبي. كما أكدوا على احترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.