محمد عبد القدوس : الوحدة الوطنية مش بالكلام

عجائب عبد القدوس
غداً اختبار لبلادنا في وحدتنا الوطنية..
وقد تصيبك الدهشة من كلامي وتراه يدخل في دنيا العجائب وتتساءل
هل معقول أن شخص واحد قياس للحكم على مصر كلها..
والإجابة أن حضرتك زيك ملايين من الناس!!
فإذا كنت لا قدر الله من الراسبين.. يبقى وحدتنا الوطنية في خطر، ولأنها ليست بالكلام ولا الهتافات وترديد الشعارات!
وأشرح ما أعنيه قائلاً غداً هو عيد الميلاد بالتقويم الشرقي فهي من أهم المناسبات لأقباط مصر وسيدتي مريم والدة السيد المسيح أعتبرها القرآن من خيرة نساء العالمين، بل هناك سورة كاملة تحمل أسمها.
والناس إزاء التهاني الدينية ينقسمون إلى أربعة أقسام وياريت حضرتك تكون من القسم الأول.
1 – الحرص على تقديم التهنئة في المناسبات الدينية لمن يحتفلون بها.
مثل احتفال الغد للأقباط، وقدوم رمضان، وعيد الفطر وعيد الأضحى للمسلمين، وأنا شخصياً أفتخر بصداقتي الواسعة بالعديد من الأقباط الذين يعملون في مختلف المجالات، وأحرص على تقديم التهنئة لهم، وأعتبر ذلك واجب ديني ووطني وإنساني.
2 – وأنسان عنده صداقات وعلاقات مع الأقباط ولكنه لا يحرص على التقرب من مشاعرهم في هذا اليوم، ويرى أنه غير ملزم بذلك ويرفع شعار طناش ويتركها للظروف والصدف !!
3 – وهناك نوعية من الناس تشكل خطرا على وحدتنا الوطنية ،وهي عدم التواصل مع من يختلفون معه في الدين ،فليس له صداقات مع الاقباط ، والعكس صحيح ،والواحد منهم منغلق على نفسه وطائفته وهذا وحده دليل واضح على التعصب بغض النظر عن الأفكار التي يحملها.
4 – والفئة الأخيرة خطر جدا على مصر ،أنها تشترك مع الفئة الثالثة في الانغلاق على النفس ،ولكن خطورتها تتضح عندما تنادي بأن تقديم التهنئة للمسيحين في أعيادهم حرام شرعا ومكروه دينيا .. أقول له يا أخي حرمة عشتك!!
أنت نموذج سيء جدا للتدين والإيمان الصحيح برئ منك .
محمد عبد القدوس