مصر والسودان يؤكدان تطابق مواقفهما بشأن ملف النيل ورفض التحركات الأحادية
كتبت :إيمان خالد خفاجي
عقدت مصر والسودان اجتماعاً مهماً اليوم في القاهرة لـ “آلية ٢+٢” التشاورية لوزيري الخارجية والري من البلدين. ترأس الوفد المصري كل من وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم. أما الوفد السوداني فترأسه وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد عمر صديق ووزير الزراعة والري البروفيسور عصمت قرشي.
الهدف من هذا الاجتماع كان مناقشة التطورات المتعلقة بملف نهر النيل، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأولى من الاجتماعات التي عقدت في فبراير ٢٠٢٥.
أهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك:
الأمن المائي المشترك: أكد الجانبان أن أمنهما المائي لا يتجزأ، وشددا على ضرورة تأمين الأمن المائي لدولتي المصب (مصر والسودان) والعمل معاً للحفاظ على حقوقهما المائية كاملة.
رفض التحركات الأحادية: عبر الجانبان عن رفضهما التام لأي خطوات أحادية في حوض النيل الشرقي قد تضر بمصالحهما المائية.
سد النهضة الإثيوبي: اتفق الطرفان على أن سد النهضة الإثيوبي يمثل تهديداً مستمراً للاستقرار في المنطقة بسبب آثاره السلبية على دولتي المصب، مثل المخاطر المتعلقة بأمان السد وعدم انتظام التصرفات المائية. وطالبوا إثيوبيا بتعديل سياستها لاستعادة التعاون بين دول الحوض.
التعاون الإقليمي: أكد الجانبان على أهمية العمل المشترك لإعادة مبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية، ورفضا أي محاولات لإقحام دول أخرى من الحوض في قضية سد النهضة، مؤكدين أنها مشكلة ثلاثية تخص مصر والسودان وإثيوبيا فقط.
الهيئة الفنية المشتركة: شدد الطرفان على أهمية دور الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والتي نصت عليها اتفاقية عام ١٩٥٩، في تنسيق المواقف المشتركة. واتفقا على دعم عمل الهيئة وضرورة عقد اجتماعها القادم في أكتوبر المقبل.
العلاقات الثنائية: تناول الاجتماع أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الجانبان التزامهما بتعميق هذه العلاقات. كما شددا على رفض أي تهديد لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وأكدا على دعمهما المشترك لإعادة الاستقرار في السودان.
إعادة الإعمار: عبرت مصر عن دعمها الكامل لجهود حكومة السودان في عملية إعادة الإعمار، ورحبت بتقديم الدعم للقطاعات المختلفة لتحقيق المصلحة المشتركة. كما ثمن الجانب السوداني التسهيلات المصرية المقدمة للمواطنين السودانيين.
اختتم الجانبان الاجتماع بالاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق، وتعزيز برامج التدريب المشترك بين وزارتي الري والزراعة في البلدين.
