الرئيسية

معرض الشارقة للكتاب.. مسيرة إماراتية نحو التنوير

بقلم: محمد عبيد المهيري

بعد 12 يوما حافلة اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالياته يوم الاثنين في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، ضمن دورته الـ43، ليضيف شعلة جديدة إلى مشاعل التنوير والفكر التي تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم لتنشر النور ليضيء عتمة الظلام والعلم بدل الجهل.

المعرض ورغم أنه استمر أقل من أسبوعين إلا أنه استقطب حوالي 1.82 مليون زائر من أكثر من 200 دولة مختلفة، محققا رقما قياسيا في جذب الجمهور من كافة جنسيات العالم فضلا عن إتاحته مساحة واسعة لكافة الناشرين ودور النشر فقد شارك فيه حوالي 2500 ناشر وعارض ينتمون لـ108 دولة.

معرض الشارقة الدولي للكتاب، بات منبرا ثقافيا دوليا، فقد احتل هذا العام مرتبة أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر، للعام الرابع على التوالي، فالأرقام تتحدث عن نفسها لتوضح الاهتمام الذي توليه قيادة الإمارات للثقافة والعلم ليس فقط في الداخل ولكن في الخارج ضمن دورها الإنساني والعالمي.

معارض الشارقة جاء بعد بضعة أشهر من النسخة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في مايو الماضي، ورغم أن المعرض استمر سبعة أيام فقط، إلا أنه شهد مشاركة 1350 دار نشر من 90 دولة، ليكون نافذة للعالم نحو الثقافة والعلم فقد عقد تحت شعار “هُنا… تُسرَد قصص العالم”.

وبالفعل يمثل شعار معرض أبوظبي تطبيقا فعليا لجهود دولة الإمارات عبر معارضها المختلفة لتكون مركزا ثقافيا عالميا يدعم التقاء الحضارات والشعوب، فقبل هذا المؤتمر أيضا شهدنا استضافة إمارة دبي في مارس الماضي “معرض بيع الكتب بيغ باد وولف”، في نسخته الخامسة، والذي تستضيفه دبي منذ عام 2018.

هذه المعارض وغيرها من الفعاليات الثقافية الممتدة منذ عقود أصبحت راسخة يوما بعد يوم لتجعل من الإمارات عاصمة للعلم والمعرفة والثقافة فقد أدرك قادتها أنه لا سبيل للتقدم والرخاء إلا بالعلم والعمل، وليس غريبا أن أهداف الخطة الوطنية للقراءة تستهدف تعزيز عادة القراءة اليومية بين سكان الإمارات بحلول عام 2026.

زر الذهاب إلى الأعلى