الاقتصاد

“من الدعم إلى الإنتاج”… بنك مصر يقود نقلة تنموية في قرى الصعيد

القاهرة – رندة نبيل رفعت
في خطوة استراتيجية جديدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صعيد مصر، وقّعت مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع ثلاثة بروتوكولات تعاون مع كل من مؤسسة راعي مصر، ومؤسسة آل قرة، وجمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية، لتأهيل وتدريب 2000 شاب وسيدة ودمجهم في سوق العمل من خلال برنامج تنموي شامل بتمويل قدره 48 مليون جنيه.


ويأتي هذا التعاون ضمن برنامج التدريب والتشغيل الذي أطلقته المؤسسة، في إطار توجهها نحو الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في المناطق الريفية بمحافظات الصعيد.

قام بتوقيع البروتوكولات الأستاذ عصام الوكيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، إلى جانب كل من:

المستشار أمير رمزي – رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر

المهندس محمد أيمن كمال قرة – رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل قرة

الأستاذ عمر المصري – رئيس مجلس أمناء جمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية
وذلك بحضور عدد من قيادات المؤسسات الشريكة والشخصيات العامة.

خارطة طريق لمجتمع منتج

1. “بداية جديدة” مع مؤسسة راعي مصر:

يستهدف هذا المشروع 1000 شاب وسيدة في محافظتي المنيا وأسيوط، عبر تقديم تدريبات متخصصة، وتمويل مشروعات متناهية الصغر، وحقائب أدوات عمل متكاملة، تؤهل المستفيدين لبدء مشروعاتهم الخاصة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتأتي هذه المرحلة استكمالًا لنجاح المرحلة الأولى التي شهدت تدريب 400 مستفيد، تمكن 320 منهم من إنشاء مشروعات مستقرة بالفعل.

2. “نبض الجنوب” مع مؤسسة آل قرة:

يُنفذ في مركزي ساحل سليم وأبو تيج بأسيوط، ويستهدف تمكين 600 أسرة اقتصاديًا من خلال التدريب على الحرف اليدوية، وتقديم الدعم الفني والتمويلي لإنشاء مشروعات صغيرة توفر دخلاً مستدامًا.

3. تنمية قرى الفيوم مع جمعية التنمية والزراعات العضوية:

يُركّز على مركز سنورس، ويشمل حزمة تدخلات متكاملة لـ 400 أسرة، تجمع بين التدريب الحرفي، والتثقيف المالي، ودعم ريادة الأعمال الصغيرة، لخلق مجتمع محلي أكثر مرونة واستقلالًا.

 تنمية مجتمعية برؤية اقتصادية:

صرّح الأستاذ عصام الوكيل أن هذه المبادرات تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة لتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي في صعيد مصر، موضحًا أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس الحقيقي للتنمية المستدامة، وأن الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني تُمثل نموذجًا ناجحًا للعمل التنموي التكاملي.

وأضاف أن مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع تضع التمكين الاقتصادي، وريادة الأعمال، والتنمية الريفية على رأس أولوياتها، بهدف تحويل الشباب والسيدات من باحثين عن فرص إلى صُنّاع فرص ومُنتجين فعليين ضمن الاقتصاد المحلي.


زر الذهاب إلى الأعلى