من عمّان إلى العالم العربي: منظمة المرأة العربية تطلق ورشة إقليمية لتطوير المناهج التعليمية برؤية المساواة بين الجنسين

كتبت – رندة نبيل رفعت
انطلقت صباح اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمّان أعمال ورشة العمل الإقليمية التي تنظمها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمركز الوطني لتطوير المناهج، تحت عنوان: “تطوير المناهج الدراسية من منظور المساواة بين الجنسين”، بمشاركة ممثلين عن وزارات التربية والتعليم والآليات الوطنية المعنية بالمرأة من عشر دول عربية.
تستمر الورشة على مدار يومي 14 و15 سبتمبر 2025، وتهدف إلى صياغة خطة عمل إقليمية تعزز صورة المرأة في المناهج الدراسية، وتضع معايير واضحة لتضمين قيم العدالة والمساواة ونبذ التمييز في العملية التعليمية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال الافتتاح، أكدت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن اختيار عمّان لعقد الورشة يأتي تكريماً لجهود الأردن في تطوير التعليم، مشيدة بفوزه بجائزة التميز لعام 2025 التي خصصتها المنظمة لأفضل مؤسسة عامة تعمل على ترسيخ المساواة.
وأضافت أن “التربية والثقافة والإعلام تشكل ثلاثية التغيير الحقيقي في المجتمعات، وأن الاستثمار في المناهج هو استثمار في المستقبل وبناء وعي الأجيال القادمة”.
من جانبها، شددت المهندسة مها علي، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، على أن المناهج ليست مجرد أدوات تعليمية بل رافعة لتشكيل وعي مجتمعي جديد قائم على الشراكة المتوازنة بين الرجل والمرأة، مؤكدة أن تطويرها يمثل استثماراً طويل الأمد ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للمرأة والخطة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن.
أما الأستاذ الدكتور محي الدين توق، رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، فأوضح أن المركز قطع شوطاً مهماً في دمج مقاربة النوع الاجتماعي داخل المناهج، من خلال مراجعة الكتب الدراسية، وتدريب فرق التأليف والمراجعة على رصد الصور النمطية وتقديم محتوى أكثر عدلاً وشمولاً.
وتناقش الورشة عبر ست جلسات محورية أشكال التمييز بين الجنسين في التعليم، وآليات تطوير المناهج، وتجارب الدول العربية، إلى جانب تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لإعداد خطة إقليمية مشتركة، بما يعزز دور التعليم كأداة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويؤسس لثقافة عربية جديدة قائمة على المساواة والتمكين.