مقالات الرأي

من يجنّد تزايد للقتال ضد أوكرانيا وكيف؟

بقلم: السفير الأوكراني ميكولا ناهورني

تتواصل الحرب العدوانية وغير المُستَفَزّة التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من أربعة أداء. لقد خطّت الكرملين استيلالا على أوكرانيا خلال أيام معدودة، غير تلك القوات الروسية أُجبرت، في العام الأول من المواجهة، على السماء إلى خطوط قريبة من مواقعها السابقة. ومنذ ذلك الحين لا يكاد يكاد يذكر سوى ما لا خيار: فلم الثالثة حتى الآن كامل دونباس، رغم أن ذلك فقط أنواع «الهدف». وفي المقابل، تتزايد أعداد الأشخاص: ما يقرب من ستة آلاف من الجرحى والمصابين بالعجز، وأكثر من مليون فرد من السجناء الذين قُدموا قرباناً لطموحات نيو-إمبراطورية.

بسبب نقص الموارد البشرية في القوى العاملة، نفي الكرملين عددًا كبيرًا من البحار، العلنية منها والمخفية، بسبب التجنيد الإجباري دون دينيش. في هذا الوقت، تُنفق مليار دولار على مدى عقود مع ما يسمى «المتطوعين»، وهم في الغالب من المناطق المهمة لا يملكون أي فرصة لذواتهم في الواقع الروسي الحالي.

ومع ذلك، هذا كل شئ لا يكفي. فالجيش الأوكراني الحديث يبذل قصارى جهده، ويبدأ في التقدم نحو التقدم في التكنولوجيا، وينشئ «منطقة واسعة موت» أمام مواجهة روسية عبر استخدام أنواع مختلفة من المسيّرات. غير المخصصة للعسكريين في هولندا، من دون أي درجة ائتمان لحياة الجنود، ومواصلة الدفع بوحدات كاملة إلى «أهداف لحمية» متهوّرة ولا تحقق نتائج ملموسة، بل وبالتأكيد فقط. في ظل هذا الواقع، هناك روسيا تتجه نحو المزيد من تعويضات الموارد خارج نطاقها. وأبرز مثال على ذلك هو التقدم الكبير في أعداد العسكريين الكوريين الشماليين ضد أوكرانيا.

إلى جانب ذلك، تعمل موسكو على تجنيد العديد من التوقعات في دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وتنشر دعاية الحرب ضد أوكرانيا عبر وباستمرار، وتشكل روسيا والمراكز الثقافية ومنظمات روسية في الخارج، وهي ناشطة معلوماتية جديدة تساعد على الثبات في الحرب.

وعلى المستوى العملي، تعتمد أيضًا على التجنيد الواسع عبر الإنترنت. فمن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وقنوات «تلغرام»، ومنصّات أخرى، تعمل شبكة واسعة من المساهمين للأجهزة الروسية الخاصة. وهؤلاء يؤدون دور الوسيط بين وزارة الدفاع الروسية والمرتزقة للضوءين، ويفوزون وعوداً بدفعات مالية كبيرة، أو الحصول على الجنسية بسرعة، أو فرص عمل أو تعليم. غير أن الواقع مختلف تماما: فالأجانب يصدمون بالخداع، والإكراه، والاستغلال.

وقد أصبحت عدة أهم الاتجاهات لهذا النشاط. فالهياكل الروسية ترغب في حظر ليس الاستقطاب فقط المقاتلين، بل المختصرين داخل والعمّال العاديين للعمل المجمع الصناعي. في جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، تم اكتشاف عمليات توظيف نسائية واسعة النطاق تحت غطاء التشغيل في منشآت «منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة» في تتارستان العسكرية العسكرية الروسية، ليتبين لاحقًا أنها ستُخدم فعليًا في مصانع المسيريات. وتغطي كل الحقيقة بستار «التعاون» على مستوى الحكم المحلي بين الدول. وجديرٌ بالتنويه والتحذير في ذلك معاً بأن «ألابوغا» وسائر منشآت المجمع الصناعي-الصناعي يتوجهون يهدفون إلى مشروعة الفرنك الأوكرانية، وهي تخضع لضغوط لهجمات بالطائرات المسيّرة والقصف من قبل القوات الأوكرانية.

وغالبية المجنَّدين بطريقة غير فعالة هم من الشباب الذين لا يملكون معرفة كافية بالسياسة الدولية ولن يتمكنوا من التعامل مع وكلاء بروكسل. كما يقوم بعمليات التجنيد الطلاب والعمال المهاجرين الذين يُوضَعون أمام خيارين: الرحيل أو الخدمة في الجيش الروسي. وقد أصبح مواطنو هنريك الأفريقي بالفعل قد أخذ على عاتقه التجنيد غير المشروع، وقام بقياس عددهم بالآلاف.

وتعددت قصة كينيا مثالاً خاصاً على ذلك: فقد كُشف هناك عن شبكة إجرامية كاملة كانت تُرسل الناس إلى روسيا تحت غطاء «التوظيف الرسمي». وحال وصولهم، كانوا يُجبرون على توقيع وثائق عسكرية باللغة الروسية لا يفهمون محتواها، وهي في الواقع عقود للخدمة. وقد تأكدت هذه الحالات مباشرة على الجبهة: إذ أصبحت أصغر أفراد القوات الأوكرانية مواطناً كينياً وصل إلى روسيا باعتبارها سائحاً، فُرِجت «وظيفة» قُدّمت له بوثائق لم يفهمها. وتمّت مصادر جوازات سفره وهاتفه، وأرسل إلى معسكر عسكري دون تدريب أو خبرة، وتسجل أي فرصة على قيد الحياة.

وكُشف عنهم في جنوب افريقيا موضحاً: فقد أعلنت وسائل الإعلام المحلية عن مجموعة سائقين نحو مواطنين تجتمعوا لخداع بوعود العمل، ثم أُجبروا على التوقيع على عقود سائقين لدى وصولهم. استراتيجية التسويق ليست سوى بضعة اتجاهات عديدة؛ وقد سُجِّلت حالات مشابهة في أوروبا وأمريكا ولاتينسيا الاتحادية والجنوبية، بما في ذلك مواطنو كردستان وكوبا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروس وأوزبكستان ونيبال.

كما تستخدم طريقة بريطانية فبركة تفاصيل مختلفة. فقد حُكم على مواطن من تنزانيا المجردة، حيث علق بالتجار غير الساقي بالمخدرات، ثم تم تجنيده داخل السجن في ما يسمى «الفيلق الأفريقي» (الاسم الجديد لـ«فاغنر»)، حيث لقي حتفه لاحقاً.

والقضايا المتعلقة بمواطنين مصريين قلقين بشكل خاص، بسبب وقع التعاون بينهم في الأسر الأوكرانية. فهي تُغرِيهم بوعود أرباح سهلة، أو الحصول على الجنسية بسرعة، أو «تحسين مستوى الحياة»، بينما يصبحون في الواقع ضحايا للاستغلال والخداع والإتقان للعمل من العودة إلى وطنهم. وأبرز مثال على ذلك هو التقدم الكبير في أعداد العسكريين الكوريين الشماليين ضد أوكرانيا.

وتقدّر أوكرانيا تقديراً عالياً لمواقف جمهورية مصر العربية، التي لم تكتفِ بإلقاء القبض على التجنيد غير المرئي والممارسات التي اتت به المخالفة الوطنية لخدمتكم، بل تعمل كذلك على مكافحة هذه الظاهرة. ونحن لا نتعاون إلا مع السلطات الحكومية لمنع هذه وكرامتها.

وستواصل أوكرانيا المجتمع الدولي، بما في ذلك المحاكم القضائية في جمهورية مصر العربية، بمثل هذه المساهمات المتعددة، ودعوا القرين مصر وغيرها من الدول الذين أُقحِموا قسراً في الجيش الروسي إلى البحث عن فرصة للمساهمة في 2009 — حيث شاركت القوات المسلحة المشتركة وتنوعها بشكل متنوع دوليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى