منوعات

مهرجان الوادي الجديد الدولي.. يجسد التراث والهوية المصرية

أكدت المهندسة تغريد رفاعي، المتحدث الاعلامي للمهرجان، أن مهرجان الوادي الجديد الدولي للرياضات التراثية والفنون، يمثل تجربة ملهمة تعكس عمق التراث المصري وقدرته على التحول إلى مشروعات تنموية مستدامة.

في غرب مصر، اجتمع سحر الطبيعة مع عبق التاريخ متزينًا بالفن والتراث في مهرجان الوادي الجديد للرياضات التراثية والفنون، ‏وسط بهجة كبرى خيمت على الحضور من شتى أنحاء مصر ومعهم الضيوف الذي حضروا من دول عربية مختلفة، معلنين ‏المشاركة في مهرجان الوادي الجديد الدولي للرياضات التراثية والفنون، الذي حظلا باهتمام ومتابعة كبيرة.‏

بضعة أيام عنوانها الحفاظ على التراث والهوية في أعماق البادية، حيث جاء السيناوي مع ابن مطروح وحضر الساكن في ‏الإسماعيلية وآخر من السويس في جو ماتع تحت إشراف محافظة الوادي الجديد ووزارة الشباب والرياضة.‏

فقد نظمت محافظة الوادي الجديد النسخة الأولى من مهرجان الوادي الجديد الدولي للرياضات التراثية والفنون خلال الفترة من 11 ‏وحتى 14 ديسمبر، في حدث يُعد الأكبر والأضخم على مستوى الرياضات التراثية في مصر والوطن العربي، عملاً بتوجيهات فخامة ‏الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على التراث المصري وتعزيز الهوية الوطنية.‏

كان هدف المهرجان تقديم تجربة مبهرة تعكس الأصالة المصرية وتُبرز هوية الوادي الجديد كعاصمة للتراث البدوي والفنون ‏الصحراوية؛ حيث احتضن نادي الهجن والفروسية والرماية بالوادي الجديد والقرية التراثية هذا الحدث الهام، الذي ضم مسابقات ‏الإبل الأصيلة، سباقات الماراثون الدولية للإبل بمشاركة قبائل عربية من مختلف الدول، أشواط خاصة للإناث بتقسيمات عمرية ‏دقيقة، سباقات الإبل المُزيّنة بالخُرج والمزينة التراثية، منافسات تنازع الإبل بين القبائل العربية، مسابقة مزاين الإبل (ملكة جمال ‏الإبل) وفق معايير دولية.‏

كما ضمت مسابقات الخيول العربية الأصيلة، سباقات مرماح الخيول بمشاركة واسعة من القبائل العربية «أسوان – الأقصر – قنا – ‏الشرقية»، استعراض خيول مطروح والملهاد، مسابقات صابية الخيل الاستعراضية الشرقية، مسابقة جمال الخيل العربية الأصيلة ‏الشرقية، سباقات القدرة والتحمّل لمسافات صحراوية طويلة.‏

وحول الألعاب والرياضات الشعبية، تشمل مجموعة من أعرق الألعاب التراثية مثل «التحطيب – الحكشة – الحنجيلة – المبارزة – ‏السيجة – الطاب – طلوع النخل – الظهور على الإبل – كرة السلة الشعبية»، وفيما يتعلق برياضات الصيد، تضم الصيد بالصقور، ‏الصيد بالسلوقي «الصيد التقليدي».‏

وأخيرًا مع الملتقى الثقافي والفني للشباب، والذي ضم مؤتمر ثقافي شبابي بمشاركة 150 شابًا في التمثيل التراثي والزي البدوي، ‏معرض للحرف البدوية والمشغولات اليدوية من جميع المحافظات، ورش للفنون البدوية «الشعر – الغناء – الفلكلور»، وتنفيذ فرح ‏بدوي كامل يجسد الاحتفال الحقيقي بالتراث، مع اختيار زوجين من المتقدّمين لإقامة الفرح مجانًا، وتقديم رحلة ‏Honeymoon‏ هدية ‏من المحافظة. و إنتاج فِيلم قصير للترويج للسياحة والهوية الصحراوية.‏

من جانبها، أكدت المهندسة تغريد رفاعي، المتحدث الاعلامي للمهرجان، أن مهرجان الوادي الجديد الدولي للرياضات التراثية والفنون، يمثل تجربة ملهمة تعكس عمق التراث المصري وقدرته على التحول إلى مشروعات تنموية مستدامة، مشيرة إلى أن القرية التراثية بالمهرجان كانت بمثابة مركز إلهام رئيسي لاستحداث أفكار المنصة الرقمية الجديدة التي تعمل عليها، والمتخصصة في تصدير منتجات الحرف اليدوية المصرية إلى خارج مصر وربط الحرفيين بالأسواق الإقليمية والدولية.

وأضافت «تغريد رفاعي» أن ما شهدته القرية التراثية من تفاعل حقيقي مع الحرف اليدوية الأصيلة أكد أهمية الاستثمار في التراث كقيمة اقتصادية وثقافية في آن واحد، ودعم سلاسل الإنتاج المحلي وتمكين الحرفيين، خاصة السيدات، من الوصول إلى فرص تصديرية حقيقية.

وأوضحت أن اختيارها متحدثًا إعلاميًا للمهرجان يعكس بوضوح دور الدولة في دعم وتمكين القيادات الشبابية وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفاعلة في المشهد الإعلامي وصناعة الصورة الذهنية للأحداث الوطنية الكبرى، مؤكدة أن هذا التوجه يعزز الثقة في الكفاءات الوطنية ويدعم استدامة المشروعات الإبداعية والتنموية.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن مشاركة سيلكا جروب في المهرجان بدور اعلامي وإبداعي متكامل تأتي انطلاقًا من إيمانها بأن التراث المصري هو أحد أهم أدوات القوة الناعمة، وقادر على فتح آفاق جديدة للاستثمار الثقافي وتعزيز صورة مصر عالميًا.

وأكدت أن المشاركة القوية وغير المسبوقة للجانب النسائي في الرياضات والسباقات التراثية ضمن فعاليات المهرجان تمثل رسالة واضحة تؤكد التزام الدولة بدعم وتمكين المرأة وفتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضات التراثية التي تعكس الهوية والثقافة المصرية.

وفي السياق ذاته، قال المستشار أحمد الشامخ الحفيان، ممثلًا عن وفد مطروح وأحد عواقل قبائل «أولاد علي»، إن المهرجان يعكس سعي القيادة السياسية في تدشين الاتحاد المصري للتراث والفنون هو خطوة هامة وغير مسبوقة في الحفاظ على الهوية المصرية متنوعة الثقافات.

وأضاف أن الشعوب تبقي وتنسجم مع تراثها وفنونها، ولا شك أيضًا أن هذا الأمر سيجعل الحفاظ علي الموروث الشعبي سهلًا وميسرًا بل سيكون له باحثين ودارسين متخصصين في إرساء قواعدة لتجعلها الأجيال نصب أعينها وتهتدي بها لأنها تحتوي علي قيم وأخلاقيات قد افتقدها الكثير كالشهامة والكرم وحفظ اللسان والصبر والتعاون والكثير والكثير.

وأكد أنه حرص على المشاركة في هذا المهرجان، لإظهار تراثنا الشعبي وموروث الأباء والأجداد ولإظهار الوجه الحقيقي لدولتنا أمام كل العالم، موجها الشكر باسم وفد مطروح وفرسان مطروح بقيادة الفارس رزق عبيد يونس، للواء أ.ح محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد على المستوى الإحترافي الذي ظهر به هذا المؤتمر الدولي والذي شرفنا أمام كافة الوفود العربية والأجنبية وحفاوة وكرم الإستقبال وكل الشكر لأهالي الوادي الجديد الطيبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى