عرب وعالم

نجاح المؤتمر الترويجي لمعرض الصين والدول العربية يعزز فرص التعاون الاقتصادي

كتب: محمود يوسف

في أجواء اتسمت بالحضور المكثف والنقاشات المتفاعلة، شهدت القاهرة فعاليات المؤتمر الترويجي الثامن لمعرض الصين والدول العربية، والذي جذب اهتمامًا واسعًا من الأوساط الاقتصادية والسياسية، وسط توقعات بفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين.

وخلال جلسة رئيسية شهدت تفاعلاً كبيرًا من رجال الأعمال والخبراء، أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين» وعضو مجلس الشيوخ، أن النسخة الحالية من المؤتمر تمثل «خطوة محورية» في مسار العلاقات الاقتصادية العربية–الصينية، مشيرًا إلى أن الحدث جاء في توقيت دولي تتسارع فيه فرص الاستثمار وتعتمد فيه الدول على شراكات أكثر تنوعًا، خاصة في إطار مبادرة «الحزام والطريق».

وقال «أبو العطا» في كلمته أمام الحضور إن المؤتمر فتح الباب لرواد الأعمال العرب لدخول السوق الصيني، الذي وصفه بـ «أحد أكبر الأسواق العالمية وأكثرها قدرة على استيعاب المنتجات والخدمات الجديدة».

وفي المقابل، أتاح الحدث للشركات الصينية نافذة موسّعة للتعرف على احتياجات الأسواق العربية وإمكاناتها، خصوصًا في قطاعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة.

وعكس المشهد العام داخل قاعات المؤتمر تنظيمًا دقيقًا ومحتوى متنوعًا، ما أسهم – بحسب تصريحات «أبو العطا» – في خلق بيئة مناسبة لبدء حوارات جادة حول التعاون الاقتصادي.

وأوضح أن ثراء هذه النسخة مهد الطريق لشراكات جديدة يمكن أن تتحول إلى اتفاقيات فعلية خلال المعرض الرئيسي المقرر عقده لاحقًا.

وشهدت الفعاليات عددًا من ورش العمل والجلسات التفاعلية التي جمعت مستثمرين من الدول العربية والصين، حيث دارت النقاشات حول الفرص الاستثمارية وآليات دعم حركة الأعمال بين الجانبين.

وأكد أبو العطا أن هذه الورش لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بين مجتمعَي الأعمال العربي والصيني، معتبرًا أنها واحدة من أهم أدوات مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وأشار رئيس حزب «المصريين» إلى أن النتائج الإيجابية للمؤتمر ستنعكس قريبًا على حجم الاستثمارات المتبادلة، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة توسعًا في المشاريع المشتركة، بما يعزز مسار التعاون المستقبلي تحت مظلة «الحزام والطريق».

واختُتمت الفعاليات بتأكيد مشترك على أهمية استمرار هذا النوع من المؤتمرات الترويجية، باعتبارها منصة لإحياء الشراكات الاقتصادية وفتح مسارات جديدة أمام الشركات والمستثمرين من الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى