نجاح كبير لمعرض “تراثنا” ومشاركة متميزة لأبناء محافظة سيناء هذا العام

علاء المغربى
حقق معرض “تراثنا” هذا العام نجاحًا استثنائيًا غير مسبوق، حيث شهد إقبالًا واسعًا من المهتمين بالتراث العربي في مصر والعالم العربي، إلى جانب حضور مميز من أبناء الجاليات العربية والأجنبية المقيمين في مصر، وخاصة من دول الخليج العربي.
كما استقبل المعرض عددًا كبيرًا من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأوروبية والعربية، الذين أبدوا إعجابهم الكبير بما يقدمه المعرض من تنوع وإبداع في التراث العربي الأصيل الذي يعكس خصوصية وثقافة كل دولة عربية.
وشهدت أجنحة المحافظات المصرية مشاركة واسعة للعاملين في الصناعات التراثية والحرف اليدوية، حيث كانت مشاركة أبناء محافظة سيناء من أبرز المشاركات هذا العام، إذ تمكن جناح سيناء من جذب أعداد كبيرة من الزوار والمهتمين بالفنون التراثية.
وتنوعت فعاليات المعرض بين عروض فنية وثقافية وأدبية احتفت بالتراث المصري والعربي، وسط أجواء تفاعلية عبّرت عن عمق الانتماء والهوية الوطنية.
وحول مشاركة أبناء سيناء، أوضح المهندس سمير أبو سماحة، المدير التنفيذي لجمعية تنمية المشروعات، أن الجمعية – وهي جمعية أهلية تأسست عام 2005 – تهدف إلى الحفاظ على التراث السيناوي وتطويره بما يساهم في توفير فرص عمل للسيدات المعيلات من خلال إنتاج المشغولات اليدوية البدوية مثل الشنط، الشالات، العبايات، الأثواب التراثية، والمفارش، وغيرها من المنتجات التي تعبر عن روح البيئة البدوية.
وأضاف أبو سماحة أن الجمعية تشارك بانتظام في جميع معارض جهاز تنمية المشروعات ووزارة التضامن الاجتماعي، وتمتلك مشغلاً مجهزًا لتطوير المنتجات التراثية وتحسين جودتها بما يتناسب مع متطلبات الأسواق المحلية والدولية.
وأشار إلى أن المهندسة حنان مقيبل، رئيس مجلس إدارة الجمعية، التقت خلال فعاليات سابقة فخامة رئيس الجمهورية والسيدة قرينته وعددًا من الوزراء، في إطار دعم الدولة المتواصل للحرف اليدوية والتراث المصري الأصيل. كما شاركت الجمعية في العديد من ورش العمل الدولية المعنية بتطوير المنتج التراثي.
وفي ختام حديثه، وجّه المهندس سمير أبو سماحة الشكر لجميع الجهات الداعمة والمشاركين في إنجاح معرض “تراثنا”، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث العربي، ولا سيما السيناوي، هو تعبير صادق عن الهوية الوطنية ودعوة مستمرة للتمسك بالجذور والقيم العربية الأصيلة.