
دعاء زكريا
أقامت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة حسين الزناتي وكيل النقابة ندوة بعنوان “سوريا.. ومستقبل المنطقة”بحضور خالد البلشى نقيب الصحفيين.
حيث ناقشت الندوة مستقبل المنطقة العربية، بعد عام زخم بالأحداث الدموية كان أحدثها ما جرى فى سوريا من سقوط نظام بشار الأسد وصعود قوة أخرى ، الكثيرون يبحثون عن ماهيتها وتداعيات الحدث ليس على صعيد سوريا فقط ولكن على المنطقة كلها، شارك في الندوة المفكر والسياسى الكبير د. مصطفى الفقى ، والسفير حازم خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق ، واللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية
حيث أوضح الفقى ان الوضع في سوريا لم يستقر بعد خاصة وانه لا أحد يعلم حتى الآن هوية واضحة لحكام سوريا والتي ظلت طوال السنوات الماضية دورها مغيب في المنطقة العربية نحن نستشعر ان الحكم بالطبع سيكون إسلامي ولكن لا نعلم الدرجة التي سينطلق منها ذلك الحكم والخوف ان يعمل الحكام الجدد على تغييب دورها القومي العربي خاصة وان احمد الشرع منذ جاء لم يتحدث عن القومية العربية تماما.
و قال اللواء وائل ربيع ان ما حدث في سوريا لم يكن احد يتوقع حدوثه وبهذا الشكل وكأننا كنا نتابع فيلم سينمائي هابط فلا يوجد جيش ينسحب بهذه الطريقة ويترك سلاحه ولا طلقة واحدة أطلقها هذا لا نجده في عقيدة اي جيش اما عن الوضع العسكري بعد سقوط نظام بشار الأسد لا يبشر بخير خلال 24 ساعة فقط قامت اسرائيل بتدمير كل مقدرات الجيش السوري حتى أحدث الأسلحة التي حصلت عليها سوريا من الاتحاد السوفيتي تم ضربها.
كذلك سيطرت إسرائيل عل جبل الشيخ والذى يتميز باستراتيجية عسكرية كبرى لانه يطل على ثلاث عواصم بيروت ودمشق وتل أبيب لذا أرى أن الوضع في سوريا حتى الآن خارج كافة التوقعات.
وقال حازم خيرت ان سوريا خلال السنوات الماضية كانت مطمع لعدد من الدول والتي ظلت تنهش في ثرواتها ومقدراتها حتى انقلبت الأحوال بأحداث سريعة ومتلاحقة والان الصورة رمادية مازلنا لا نستطيع معرفة ماهية الحكم الحالي او ماذا سيتم على أرض الواقع.
وأكد الكاتب الصحفي حسين الزناتى ان تطورات الأحداث الدرامية التي شهدتها الساحة السورية خلال الأيام الماضية جعلتنا نزيد اصرار علي مناقشة أوضاع الدولة التي لا طالما كانت شقيقة لمصر قوميا وتاريخيا وجزء من الجسد العربي فكان علينا البحث عن ما سوف يجري من أحداث خلال الفترة المقبلة وفي إطار دور نقابة الصحفيين المعرفي والقومي لنشر الثقافة والمعرفة وأطلاع الشباب على مجريات الأحداث العالمية والعربية قررنا إقامة هذة الندوة في ذلك التوقيت الدقيق لتسليط الضوء على مايجري من أحداث في سوريا خاصة وان الأحداث جاءت سريعة ومتلاحقة لم يستوعبها العديد من الناس.