
أيمن عامر
نفدت الطبعة الأولى من كتاب (ألغام اليمن السعيد: رحلة على الخطوط الأمامية للجحيم) للكاتب الصحفي حسين البدوي، بعد أسابيع قليلة من صدوره عن دار العين للنشر، وقد جاء الكتاب في 333 صفحة، يوثق المؤلف خلالها رحلته في حقول الألغام داخل الأراضي اليمنية.
وشارك كتاب «ألغام اليمن السعيد» مؤخرا في معرض الرياض الدولي للكتاب في الفترة من 2 – 11 أكتوبر الجاري، كما شارك في معرض عمان الدولي للكتاب في الفترة من 25 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر 2025، ومن المنتظر أن يشارك في العديد من المعارض الدولية القادمة أبرزها معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكذلك معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وقال حسين البدوي: «لطالما شاركت في المعارض الدولية كباحث في عالم الكتب بين أجنحة دور النشر، وكان يجذب انتباهي دائما المنافسة القوية لدور النشر المصرية، واليوم شعوري يختلف بتواجدي كأحد الكتاب المشاركين في معرض دولي من خلال دار نشر مصرية. إنه لحلم تحقق لي أن أرى كتابي الأول يحظى بفرصة الظهور في محفل ثقافي كبير، وأعتبرها خطوة مهمة في مسيرتي التي أطمح من خلالها لإلهام القراء وإثراء المشهد الثقافي».
وأوضح البدوي أن فكرة كتابه جاءت قبل سنوات عديدة خلال زيارته للأراضي اليمنية في مهمة صحفية لكتابة تحقيق صحفي يهدف إلى كشف جوانب المأساة الإنسانية الناجمة عن الألغام، ولكن حينما وصل إلى الأراضي اليمنية أصيب بصدمة حقيقية عندما أدرك حجم الكارثة التي سيظل يعاني منها اليمن لعقود قادمة، فتبدلت أهدافه وهو يمشي بين حقول الألغام، وتحول التحقيق الصحفي الذي كان يسعى إليه إلى كتاب يوثق ويسلط الضوء على التحدي الخطير الذي يواجه أرض بلقيس.
ولفت حسين البدوي إلى أن كتاب «ألغام اليمن السعيد» ينقل تجربة نوعية للعمل الصحفي في منطقة من أبرز المناطق المتضررة من آثار الحروب والنزاعات بعد فترة الربيع العربي، مشيرا إلى أن اليمن أصبح الآن أكبر دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية تم زراعتها بالألغام -المحظورة عالمياً- وفي جميع مناطقها.
ويأتي هذا الإصدار في إطار مساهمة البدوي في توثيق التجارب الإنسانية والصحفية في المنطقة، وأعرب البدوي عن سعادته بهذا الإنجاز، وهذه الخطوة المهمة في مسيرته الصحفية، مؤكدا أن الكتاب سيكون وثيقة مهمة توثق قضية إنسانية ستكون حاضرة بقوة على منابر الدول الكبرى في العقود المقبلة.