“هل ملابس المرأة أم أخلاق الرجل السبب فى التحرش”

بقلم _الدكتورة هويدا احمد الطويل
عندما نرى أن أحدهم يقوم ببعض الإشارات الجنسية أو الإيحاءات بالقول أو بالفعل فإن هذا الفعل مايطلق عليه التحرش الجنسي. ويعتبر التحرش الجنسى من الجرائم التي لا تعد حديثة ولكنها تزايدت بمجتمعنا فى الآونة الأخيرة.
لذلك أصبح من الضرورى تحليل هذه الجرائم وفقا للنصوص القانونية واتباع الإجراءات اللازمة لمحاسبة مرتكبى تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة . وبما أن الأطفال هم ألاضعف بمجتمعنا ويعتبرون أيضا ضحايا للعنف والاعتداء الجسدى فقد تعرض منهم العديد للاستغلال والتحرش أيضا …
لذلك يلزم ضرورة عقد دورات تدريبية للإباء والأمهات من قبل الجهات المختصة لتوعيتهم الأبناء كيفية مواجهة تلك المخاطر .
ومع التقدم التكنولوجى والسوشيال ميديا نجد معاناة الكثير من الناس في استخدام الأجهزة الإلكترونية وخاصة الموصلة بشبكة الإنترنت من تعرضهم لأشكال مختلفة من المضايقات كذلك الإلحاح فى التعارف من أشخاص لا يعرفونهم.
لذا أرى أن علاج هذا النوع من المضايقات يعود للجهات المختصة بمجال الالكترونيات عن طريق زيادة الرقابة لتوفير الأمان والسلام لمستخدمى تلك الأجهزة .
وقد أجمع مجموعة من المثقفين والخبراء بهذا المجال أن أسباب التحرش الجنسى متعددة لكن تم تمييز المرأة بأنها اهم الأسباب لحدوث ذلك الفعل المشين.
وذلك بسبب أسلوبها في الشكل الظاهري وملابسها واحيانا أيضا فى أسلوب حديثها مع الأخريين و الذى قد يثير شهوة الرجال لكننى أرى أن ظاهرة التحرش لم ترحم حتى المرأة المنتقبه ولا الاطفال.
وهنا أرى أن المرأة عندما تتعرض للتحرش فعليها الابلاغ فورا عن الشخص الذى تحرش بها. لكن الخوف الذى ينتاب المرأة من الفضيحة هو ما يجعلها تصمت ولا تبلغ الجهات المختصة.
كما أن الآباء والأمهات أنفسهم يلتمسون الأعذار للجانى في بعض الأحيان وكذلك هناك دور كبير على رجال الشرطة في تحقيق العدالة وعدم وقوع الذنب في ذلك الفعل على المرأة حتى لا يتهمها المجتمع بأنها المتسبب في ذلك الفعل لتتحول “المرأة”. من ضحية إلى مدانة بسبب النظرة الرجعية للمرأة .