الرئيسيةعرب وعالم

رئيس مجلس الأمة يودّع السفير المصري برسائل أخوة وتعاون استراتيجي

يعيد رسم ملامح الشراكة الجزائرية المصرية في مشهد دبلوماسي لافت

خالد جادالله

في لحظة تعبّر عن عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين الجزائر ومصر، استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، السفير المصري مختار وريدة، في زيارة وداعية تحمل دلالات سياسية قوية ورسائل تعاون وشراكة متجددة بين بلدين يجمعهما التاريخ والمصير المشترك. هذا اللقاء، الذي جاء في توقيت دقيق إقليميًا ودوليًا، يعكس حرص القيادتين على تعزيز التنسيق وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

رئيس مجلس الأمة يستقبل السفير السفير المصرى لدى الجزائر ، استقبل عزوز ناصري رئيس مجلس الأمة السفير مختار جميل توفيق وريدة سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه بالجزائر، اليوم الأحد 27 يوليو 2025، بمقر مجلس الأمةهنأ عزوز ناصري رئيس مجلس الأمة خلال اللقاء السفير المصري بالعيد الوطني لذكرى 23 يوليو  وذكّر بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر ومصر والتي شكلت على الدوام نموذجًا في التضامن والتعاون مؤكّدًا أن هذا الرصيد التاريخي المشترك هو ما يجعل العلاقات بين البلدين متميزة وأن البلدين يفتخران بتاريخهما المشترك ولهما أمل في المستقبل.

و أبرز رئيس مجلس الأمة الديناميكية التي تعرفها العلاقات الثنائية، والتي تتجسد من خلال الحرص المشترك الذي يوليه رئيسا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون، وشقيقه المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز روابط الأخوة، والارتقاء بالتعاون البيني في شتى المجالات وتوسيعه وتوطيده، بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.

وأكد عزوز ناصري على أهمية دفع آليات التعاون الثنائي، من خلال تفعيل أطر التشاور والتنسيق على مختلف المستويات، وتكثيف العمل المشترك لتطوير التعاون الاقتصادي في إطار مبدأ رابح رابح، وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، خاصة على ضوء ما يتيح قانون الاستثمار وقانون المناجم من امتيازات.

وفي سياق حديثه عن القضايا الإقليمية والدولية، نوّه رئيس مجلس الأمة بـتوافق الرؤى بين الجزائر ومصر حول العديد من القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشدّداً على ضرورة تكثيف العمل لإنهاء الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعلى أهمية التنسيق داخل المحافل الدولية من أجل تمكينه من استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد عزوز ناصري بثوابت الدبلوماسية الجزائرية القائمة على مبدأ احترام سيادة الدول والسعي للحل السلمي لكل النزاعات انطلاقا من قناعتها بأن الأمن والاستقرار هما أساس ضمان التنمية والازدهار.

وذكر رئيس مجلس الأمة ذكر أيضا بأهمية التنسيق بين البلدين في إطار السعي نحو حلحلة الأزمات التي تعيشها القارة الافريقية، بوساطة ومساعي افريقية…مذكرا بضرورة العمل على اصلاح منظمة الأمم المتحدة وتمكين القارة من مقعد دائم في مجلس الأمن، يضمن الدفاع عن مصالح شعوبها من جهته عبّر سفير جمهورية مصر العربية عن تقديره لجودة العلاقات الثنائية وعن التعاون الكبير الذي لقيه خلال فترة أداء مهامه بالجزائر.

كما أشاد بـتوفر الإرادة السياسية لدى قائدي البلدين من أجل رفع التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي الى درجة الامتياز، في مختلف المجالات، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.منوها بكون التقارب الجزائري المصري ازداد صلابة في السنوات الأخيرة.

وذكر السفير المصرى بالتحديات الكبرى التي تواجهها الدول الوطنية، في الحفاظ على سيادتها واستقلالية قرارها في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة والمتضاربة.

زر الذهاب إلى الأعلى