مقالات الرأي

وعد فأوفى

بقلم – عبد الرحيم أحمد 

لاشك أن الصدق والإخلاص في القول والعمل ركائز أساسية ومهمة في بناء الأوطان وتحقيق تطلعات شعوبها، لذا نقولها بكل ثقة إننا أمام قيادة سياسية من طراز فريد ونادر، قيادة وعدت فأوفت، عملت بجد واجتهاد من أجل مصر وشعبها، فتربعت في قلوب المصريين وأحبها الجميع.

مراراً وتكراراً، وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون المواطن وتحسين ظروفه المعيشية هو الشغل الشاغل للدولة بأجهزتها المختلفة وقد أوفى، ليس هذا فحسب، فقد وعد أيضاً بأن الدولة سوف تلتزم بدورها في تقديم الدعم للمواطن مهما كانت الظروف والتحديات، وقد أوفى، وعد بأن تكون الحكومة درعاً واقيا للمواطنين ضد غلاء الأسعار وجشع ثلة التجار معدومي الضمير، وقد أوفى.

نعم نقولها وبكل ثقة إن قيادتنا لم ولن تدخر جهدا في سبيل توفير سبل العيش الكريم للمصريين، تابعنا بالأمس القريب حزمة الإجراءات الاجتماعية العاجلة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة باتخاذها ومنها رفع الحد الأدنى لأجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية بحد أدنى يتراوح ما بين ألف إلى ألف ومائتي جنيه، وإقرار حافز إضافي متدرج، مع إقرار زيادات إضافية للأطباء والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات.

وحتى تحقق هذه الإجراءات مبتغاها تعهدت الحكومة بمراقبة الأسواق وضبط الاسعار وحماية المواطن من الممارسات التجارية غير المشروعة والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بقوت المواطنين.

اوصيكم ونفسي، لابد أن تكون هذه الأنباء السارة التي أسعدت الملايين، لابد أن تكون دافعا للفخر والاعتزاز بقيادة ترجمت تعهداتها لواقع ملموس، أعلت مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار اخر، تكلفت مليارات الجنيهات في وقت يجابه فيه العالم تحديات اقتصادية جسيمة، وقد يلمس المتابع لوسائل الإعلام هذا الامر بنفسه، فهناك العديد من الدول التي ننعتها بالمتقدمة تخلت نهائيا عن دعم المواطن، هناك دول خفضت الأجور ، هناك دول استغنت عن جزء من العاملين داخل المؤسسات، هناك دول خرج اطباؤها وعمالها يطالبون برفع الأجور لمواجهة أعباء الحياة وغلاء الأسعار.

إن إخلاص القيادة وإصرارها على تحقيق تطلعات الأبناء تلزمنا جميعا بأن نكون على قدر المسؤولية، وأن نرد الدين من خلال العمل بجد واجتهاد وتفان منقطع النظير لننهض بمصرنا ونكلل جهود قيادتنا الرامية إلى بناء جمهورية جديدة يسعد بها أبناؤها جيلا بعد جيل.

زر الذهاب إلى الأعلى