وكالة الطاقة الذرية تحذر من تلوث إشعاعي إزاء ضرب المحطات الذرية في إيران
وتؤكد سيكون أخطر من الانفجار النووي

دعاء زكريا
أفاد نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، بأن ضرب المحطات الذرية الإيرانية قد يتسبب في تلوث إشعاعي أقوى من انفجار نووي لأن المفاعل لا يمكن أن ينفجر.
وصرح نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل تشوداكوف، لوكالة “نوفوستي”، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بشأن مدى حماية محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران، بأن “أي ضربة على محطة بوشهر النووية في إيران قد تسبب تلوثا إشعاعيا أكبر بكثير من انفجار نووي، لأن المفاعل نفسه لا يمكن أن ينفجر”
وأضاف: “أود أن أقول، بناء على خبرتي ومنطقي السليم، إنه لا توجد محطة نووية واحدة في العالم محمية من الحرب، وتستطيع الصواريخ الحديثة اختراق أحجام الاحتواء بسهولة”.
كما قال: “إذا أطلقت صواريخ على المفاعلات، فستلوث المنطقة، ولن يحدث انفجار نووي، وتستثنى الحوادث المتعلقة بالتفاعلات النووية من المشاريع، وكان آخرها في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في الاتحاد السوفيتي 1986. لذلك، لا يمكن لمحطة الطاقة النووية أن تنفجر كالقنبلة الذرية، ولكن من الممكن تدمير منطقتها ونشر التلوث في جميع أنحاء المنطقة. للأسف، سيكون التلوث هنا أكثر من التلوث الناتج عن انفجار نووي”.
ولفت إلى أن “محطة بوشهر النووية تعرضت لهجوم في وقت سابق، خلال الحرب الإيرانية العراقية”، قائلا: “رأيت ذات مرة ثقبا كبيرا في حاوية الاحتواء، في الحجم المحكم لمحطة بوشهر للطاقة النووية ولحسن الحظ، لم يكن هناك وقود بالداخل آنذاك، لأن البناء لم يكن قد اكتمل بعد”.