ياسمين فارس تكتب: المشاعر هدية ربانية

المشاعر دي هدية من ربنا.. زي صوت داخلي بيوصل لنا رسائل من جوانا.
الفرح، الزعل، الخوف، القلق، الحنين.. كلهم دليل إننا لسه عايشين وبنشعر.
مفيش أي عيب ولا ضعف إنك تقول “أنا متضايق” أو “أنا قلقان”، زي ما مفيش أي مانع تضحك من قلبك وتقول “أنا فرحان”.
أنا دايمًا بقول: لو حاسس إنك عايز تعيط.. عيط.
أوعى تقول “لأ أنا مبينش ضعفي” أو “الراجل ميعيطش” أو “أنا لازم أبان قوية”.
لأ، بالعكس.. لو كتمت مشاعرك، عمرك ما هتكون صادق مع نفسك، ولا هتفهم مشاعرك صح، وهتفضل من جواك تعبان ومش مرتاح.
الموضوع كله في التوازن..
نزعل؟ آه نزعل.
نعيط؟ عادي جدًا.
نتكلم؟ مهم جدًا.
لكن ما نسيبش الزعل ياخد حجم أكبر من مساحته ويكتمنا.
نقلق؟ طبيعي.
بس ما نخليش القلق يقعد على قلبنا لدرجة يسرق راحتنا وحياتنا.
المشاعر دي زي الضيف.. تيجي تزور شوية وتمشي. مش المفروض تسكن وتسيطر على حياتنا.
وعشان كده مهم ندي لمشاعرنا حقها، من غير مبالغة ومن غير ما ندفنها:
لو بتحب قول.
لو حد وحشك قول.
لو مضايق عبّر.
لو نفسك تعيط عيط.
لو فرحان شارك فرحتك.
أنا تملى بقول لو حاسس انك عاوز تعيط ..عيط اوعى تقول لا أنا مبينش ضعفى او الراجل ميعيطتش او انا لازم إبان قوية.
لا انت لو عملت عكس كدة مش هتكون صادق مع مشاعرك، مش هتكون فاهم مشاعرك، وهتكون تملى مش مرتاح من جواك.
لو بتحب قول.
لو حد وحشك قول.
لو مضايق قول.
أدى مشاعرك حقها.
التعبير عن المشاعر عمره ما كان ضعف.. ده بالعكس قوة.
قوة تخليك خفيف من جواك، وتخليك صادق مع نفسك، وتخلي قلبك أهدى وعقلك أصفى.
وفي الآخر، افتكر دايمًا إن الفرح لازم يكون ليه مكان ثابت جواك حتى لو عديت بلحظات زعل.
وخلي مشاعرك أصحابك اللي يقفوا جنبك، مش قيود تحاصرك وتحبسك.
أدى مشاعرك حقها.