
كتبت :إيمان خالد خفاجي
شهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة لحظة فنية مميزة عندما افتتحت النجمة الكبيرة يسرا معرضًا خاصًا أقيم تكريمًا لمسيرتها الفنية الحافلة بمناسبة مرور خمسين عامًا على دخولها عالم السينما. جاء المعرض ضمن فعاليات المهرجان، ليحكي قصة فنانة استطاعت أن تُخلّد اسمها كواحدة من أهم رموز الفن المصري والعربي.
عرض المعرض مراحل حياة يسرا
ضم المعرض مجموعة نادرة من الصور والبوسترات والأزياء الأصلية التي ارتدتها يسرا في أفلامها الشهيرة، بالإضافة إلى مقتنيات خاصة من كواليس تصوير أعمالها. كما احتوى على شاشة عرض ضخمة تُعرض عليها مقاطع من أبرز مشاهدها السينمائية، بدءًا من ظهورها في السبعينيات وحتى آخر أعمالها في الدراما الحديثة، لتجسد رحلتها الطويلة بين السينما والتلفزيون والمسرح.
احتفى الجمهور بنجمتهم المحبوبة
تجمع عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والجمهور حول يسرا في لحظة مؤثرة، حيث لم يتمالك الكثيرون دموعهم وهم يشاهدون مشاهد من أفلامها التي شكّلت ذاكرة أجيال كاملة. وحرص الفنانون الشباب على التقاط الصور معها، مؤكدين أن يسرا تمثل لهم رمزًا للفن الراقي والإصرار على النجاح.
عبّرت يسرا عن سعادتها
في كلمتها أثناء الافتتاح، عبّرت يسرا عن امتنانها الكبير للقائمين على مهرجان الجونة، مشيرة إلى أن هذا التكريم بالنسبة لها “هو تكريم لحب الناس قبل أي شيء”. وأضافت أنها تشعر بالفخر لما قدمته خلال نصف قرن من العمل، مؤكدة أن الفن هو رسالتها الدائمة التي تسعى من خلالها إلى إسعاد الجمهور ونشر الأمل.
كرّم المهرجان مسيرة العطاء
قدّم مؤسسو مهرجان الجونة درعًا تذكاريًا للفنانة الكبيرة، تكريمًا لمسيرتها التي أثرت السينما المصرية والعربية. وأشاد نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، في كلمته بيسرا قائلاً: “هي ليست فقط ممثلة عظيمة، بل رمز للإنسانية والفن الجميل، وسعادتي كبيرة أن يحتفل مهرجان الجونة بمرور خمسين عامًا على رحلتها التي ألهمت الملايين”
اختُتم المعرض بمشاعر فخر وتأثر
انتهى اليوم الاحتفالي بعرض فيلم وثائقي قصير عن حياة يسرا ومسيرتها الفنية، تضمن شهادات من كبار المخرجين والنجوم الذين عملوا معها على مدار السنوات. وغادرت يسرا المعرض وسط تصفيق طويل من الحضور الذين أكدوا أن الفن لا يزال بخير بوجود فنانة مثلها تجمع بين الموهبة، الإنسانية، والجمال الداخلي.