عبدالرحمن ابودوح
كشفت منصة “يوتيوب” عن مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي المبتكرة، في خطوة تعكس التزام الشركة – التابعة لغوغل – بتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي ومنافسة المنصات الاجتماعية الكبرى مثل تيك توك وإنستغرام.
الإعلان، الذي جاء يوم الثلاثاء، تضمن الكشف عن أدوات تفوق في إمكانياتها أدوات التحرير التقليدية التي طرحتها يوتيوب في السنوات الماضية، لتستهدف شريحة أوسع من صناع المحتوى، لا سيما منشئي مقاطع الفيديو القصيرة المعروفة بـ”Shorts”.
ومن أبرز الأدوات الجديدة، أداة تحويل النصوص إلى فيديو عبر إصدار مخصص من نموذج الذكاء الاصطناعي “Veo 3” التابع لغوغل، أطلقت عليه يوتيوب اسم “Veo 3 Fast”، ويتميز بإنتاج مقاطع بجودة 480 بكسل وزمن استجابة منخفض، ما يُسهّل عملية صناعة الفيديوهات القصيرة.
وتتيح التحديثات الجديدة إمكانيات متقدمة، مثل تحريك الصور الثابتة عبر تقنية التقاط ونقل الحركة من مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى إمكانية اختيار أنماط فنية مميزة مثل فن البوب أو الأوريغامي، وإنشاء شخصيات عبر أوصاف نصية فقط.
كما أطلقت المنصة أداة “إعادة المزج” (Remix) التي تتيح تحويل الحوارات من فيديوهات يوتيوب إلى مقاطع موسيقية يمكن استخدامها في محتوى “Shorts”، مما يمنح المستخدمين أدوات إبداعية لتوسيع انتشار المحتوى.
وفي خطوة تعزز من سهولة الإنتاج، قدّمت يوتيوب أيضًا أداة “Edit with AI” التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل اللقطات الأولية إلى مسودات فيديو منظمة، عبر اقتراح أفضل اللحظات، وإضافة الموسيقى والمؤثرات والانتقالات. وتدعم الأداة أيضًا إنشاء تعليق صوتي يتفاعل مع سياق الفيديو، باللغتين الإنجليزية والهندية.
حالياً، تتوفر هذه الميزات الجديدة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، مع خطط للتوسع في مزيد من الأسواق خلال الأشهر القادمة.
وتسعى يوتيوب، من خلال هذه الأدوات، إلى ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة في مجال الفيديو، ومواكبة التطور السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما يخدم جمهورها من المبدعين حول العالم.
