
بقلم : خالد جادالله
كيف يشكل المؤتمر الوطني للرواد الشباب في الصين مستقبل الأطفال والشباب معًا
في أجواء مفعمة بالأمل والطموح انعقد المؤتمر الوطني التاسع للرواد الشباب الصينيين في بكين يومي 27 و28 مايو ليجسد رؤية وطنية تضع الأطفال والشباب في قلب عملية بناء المستقبل هذا الحدث الذي شهدته الصين ليس مجرد احتفال سنوي بل هو منصة استراتيجية لتفعيل دور الجيلين حيث يُنظر إليهما كقوتين متكاملتين تكتبان فصول التنمية والتجديد
ومن جانب الأطفال جاءت رسالة الرئيس شي جين بينغ في غاية الأهمية إذ هنأهم ووجه لهم تحية خاصة بمناسبة يوم الطفل العالمي مؤكّدًا على ضرورة غرس القيم الوطنية والابتكار في نفوسهم منذ الصغر فالصين ترى في أطفالها الرواد الصغار الذين يحملون بذور المستقبل ممن لا يقتصر دورهم على التعلم فحسب بل على بناء وعي مبكر حول القضايا الاجتماعية والبيئية والتقنية التي تحدد مستقبل العالم وفي الوقت ذاته يسلط المؤتمر الضوء على الشباب باعتبارهم العمود الفقري للتقدم الوطني
الشباب هنا ليسوا مجرد متلقين للمعرفة بل قادة رواد يسعون بجد واجتهاد في مجالات الابتكار العلمي التقنية والخدمة المجتمعية إنهم الذين يربطون بين أحلام الأطفال التي تبدأ مبكرًا وبين الواقع العملي الذي يشكلون فيه محركات التغيير والتنمية وتتجسد قوة هذا المؤتمر في توازنه بين الطفل والشاب حيث يرى في الطفل بذرة المستقبل
وفي الشاب الفرع الذي ينمو ويثمر برامج متطورة تهدف إلى تنمية المهارات القيادية لدى الصغار تندمج مع مبادرات شبابية تشجع على الإبداع وريادة الأعمال ليصبح التواصل بين الجيلين نموذجًا يُحتذى به في العالم وبينما يضع المؤتمر الأسس لبناء مواطنين مسؤولين منذ الصغر فإنه يؤكد على أهمية تعليم الشباب و تحمل مسؤولية قيادة المجتمع ليشكلوا جسرًا بين الأجيال
إن هذا التكامل يضمن استمرار نهج التنمية المستدامة وتحقيق الإنجازات الكبرى على المستوى الوطني والدولي
و يشكل المؤتمر الوطني للرواد الشباب في الصين نموذجًا فريدًا يحتفي بالأطفال ويُشرك الشباب كقوة فاعلة في صنع المستقبل ويطرح سؤالًا مهمًا لكل مجتمع كيف نُمكن أطفالنا وشبابنا معًا لنصنع مستقبلًا حقيقيًا مشرقًا ومستدامًا