مقالات الرأي

يوم المرأة المصرية.. تكريم لعطاء لا ينقطع

بقلم/ عبد الرحيم أحمد

إن الأمة التي تعلي قيمة المرأة إنما تضع الأساس الراسخ والمتين من أجل نهضتها وعزتها، إنها نصف المجتمع والمسؤولة عن نصفه الآخر، والحقيقة أن الفضل كل الفضل للدين الإسلامي الحنيف الذي أعاد لها الحقوق ووضعها في المكانة التي تليق بها كدرة غالية وعماد للأسرة والمجتمع.

وهنا نشد على يد الدولة ونقدم لها تحية اجلال وتقدير لاسيما في العقد الأخير والذي حظيت فيه المرأة المصرية باهتمام بالغ من القيادة السياسية ومختلف أجهزة الدولة وليس أدل على ذلك من الاحتفال الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة المصرية وتوجيه سيادته بتخصيص عشرة مليارات جنيه لصندوقي تنمية الاسرة وكبار السن، كما وجه الحكومة بمراجعة تطبيق أسس المساواة بين الجنسين في الحصول على الخدمات وتوفير التمويل الميسر للمرأة ، فضلا عن إقامة متحف للمرأة المصرية.

كما جاء تكريم الرئيس السيسي لعدد من السيدات المتميزات والامهات المثاليات وأمهات شهداء الوطن وعدد من الرائدات والمتميزات في عدد من المجالات ليعكس تقدير القيادة السياسية لعطاء مستمر لا ينقطع من قبل المرأة.

والحقيقة أن ملف دعم المرأة المصرية وحصولها على حقوقها كاملة شهد قفزات هائلة خلال السنوات الأخيرة عبر العديد من الامتيازات غير المسبوقة، فلم يعد هناك سقفا لطموحها لاسيما في ظل وجود إرادة سياسية مساندة، حيث مهد الرئيس السيسي الطريق للمرأة للمشاركة الواسعة في كافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، إيمانا بأهمية دور المرأة ودعمها.

ويظل العنوان الرئيسي للسنوات العشر الماضية هو العصر الذهبي للمرأة المصرية، ولنترك المكتسبات تتحدث عن نفسها فقد تم تنفيذ نحو ألفي دورة للتثقيف المالي وريادة الأعمال للمرأة في جميع المحافظات، كما نسقت الدولة مع البنوك لتقديم الخدمات البنكية للسيدات المستفيدات من البرامج التدريبية للمجلس القومي للمرأة، وحصلت المرأة على قروض ميسرة لتأسيس المشروعات بينما زادت نسبة تمثيلها بمجلسي النواب الشيوخ، الى جانب ذلك فقد حظيت المرأة باهتمام بالغ فيما يخص القطاع الصحي وتوالت مبادرات الدولة لرعاية النساء وتشير التقديرات إلى استفادة نحو خمسة وثلاثين مليون سيدة من تلك الخطوات الرائدة والمتميزة.

أما عن الحقوق الاجتماعية للمرأة فقد ارتفعت نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالي، وانخفضت نسبة التسرب من التعليم لتصل أدنى مستوياتها منذ عقود طويلة.

على اية حال فان الدولة ما زال امامها الكثير من الدعم والرعاية للمرأة في ضوء ما تمكنت الأخيرة من تحقيقه من نجاحات وانجازات يشهد لها الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى