
خالد جادالله
في وقت تتزايد فيه وتيرة العدوان على غزة وتتعمق فيه معاناة المدنيين، يعلو صوت المجتمع الدولي مطالبًا بإنهاء الحرب ووقف الانتهاكات. وبينما تصعّد إسرائيل من ممارساتها على الأرض الفلسطينية المحتلة، يبرز موقف حاسم من منظمة التعاون الإسلامي و28 دولة، يُجسّد الرفض العالمي للاحتلال والتهجير القسري ويؤكد التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني فما الذي جاء في هذا البيان المشترك وما دلالات الترحيب به من قبل الأمين العام للمنظمة
تعرب منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة تصويت ما يسمى “الكنيست” الإسرائيلي على قرار يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على الضفة الغربية معتبرة ذلك تصعيدا خطيرا يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الاستعماري غير الشرعي وتقويض حل الدولتين.
وتجدد المنظمة التأكيد أن لا سيادة لإسرائيل قوة الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وان وجود الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي ويجب إنهاؤه بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
كما تجدد المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابله للتصرف بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على إنهاء الاحتلال الاستعماري غير الشرعي للأرض الفلسطينية
كما رحب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية ثمان وعشرين دولة مؤخرا ويدعو إلى الوقف الفوري، وغير المشروط، والدائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة مسار سياسي يفضي إلى تحقيق حل الدولتين.
وأكد معالي الأمين العام أن هذا الموقف يجسد رفض المجتمع الدولي للعدوان الإسرائيلي والتهجير القسري باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني
كما جدد معالي الأمين العام دعوته إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل قوة الاحتلال لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في إطار تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لوقف العدوان ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتجسيد سيادة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس.