عرب وعالم

أبو الغيط: الوضع القائم في فلسطين لم يعد قابلاً للاستمرار وحل الدولتين هو طريق السلام

كتب – صوت الأمم 

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم أدرك أن الوضع القائم لم يعد قابلاً للاستمرار، وأن الاحتلال لا يُمكن أن يكون سلمياً أو حضارياً.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، حول فلسطين اليوم الأربعاء برئاسة موريتانيا، والتى تلاها نيابة عنه السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

وأضاف أبو الغبط، أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية هي الطريق الوحيد للسلام في فلسطين وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

وأدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة العاملين بقطاع غزة.

وقال أبو الغيط، إن ما جرى لم يكن خطأ كما تدعي إسرائيل، ولكنه نمط متكرر.. فقد قُتل من عمال الإغاثة ما يقرب من مائتين منذ بدء العمليات، بينهم 176 من الأونروا وحدها.

وتابع: ولا أرى أي فرق بين هؤلاء وبين عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد وبدون وازع من ضمير منذ بدء الحرب.

وأوضح أن كل جهد دبلوماسي وعمل سياسي نبذله هنا في اجتماعاتنا، أو في مختلف الأروقة الدبلوماسية والمحافل الدولية، من أجل وقف الحرب الوحشية في قطاع غزة، لن يرقى بالطبع لمرتبة الجُرم المرتكب ولا لجلال التضحية التي يبذلها الفلسطينيون كل يوم من دمائهم وأبنائهم .

واستكمل: ولكنه يظل جهداً ضرورياً وعملاً مطلوباً ينبغي أن يتواصل ويتصاعد حتى تتوقف هذه المقتلة المستمرة منذ ستة أشهر.

وذكر أن المواقف العالمية تغيرت وتحركت بالتدريج ناحية الموقف العربي الذي اتخذناه جميعاً من اليوم الأول، وهو ما يتجسد في قرار مجلس الأمن الأخير الذي طالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار.

واعتبر أن استفاقة المجتمع الدولي متأخرة، ولا تعفي من صمتوا لشهور من مسئوليتهم عن اجتراء الاحتلال على الدم الفلسطيني، وعربدته في القطاع قصفاً وقتلاً وتجويعاً وتشريداً، قائلا: كأننا عُدنا لمرحلة ما قبل الأعراف الدولية التي تميز بين العسكريين والمدنيين، وكأننا عدنا لزمن اللاقانون واللاإنسانية.

ولفت إلى أن عملنا الدبلوماسي يتعين أن يتواصل من أجل وقف الحرب، وضمان أن تُحاسب إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها.

وتابع: علينا أن نناضل أيضاً في كل الساحات الدبلوماسية والمحافل العالمية من أجل اقتناص أفق سياسي لفلسطين المستقلة، وبعد أن عرف العالم كله أن الوضع القائم لم يعد قابلاً للاستمرار، وأن الاحتلال لا يُمكن أن يكون سلمياً أو حضارياً.

زر الذهاب إلى الأعلى