مقالات الرأي

وداعا العمدة صلاح السعدني

بقلم/ عبد الرحيم أحمد

اجيال متعاقبة نشأت على قيم ومثل عليا قدمتها الدراما التي شارك بها صلاح السعدني الأستاذ والشقيق الأصغر للأستاذ الكبير محمود السعدني، لم تخش يوما من فتح التلفاز على مشهد خادش أو لفظ بذيء طالما العمل يشارك به الفنان الراحل الذي امتعنا سنوات متعاقبة وسيظل كلما أعيدت أعماله مثل ليالي الحلمية درة العقد، سفر الأحلام ، أسطورة ارابيسك، أبنائي الأعزاء شكرا، قهوة المواردي، فتوة الناس الغلابة وغيرها الكثير والكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الهادفة…

عرفته عن قرب في بداية الألفية الثالثة عندما كنت أعمل بالصحافة الفنية وأصبح الجلوس معه وحوله الصحفيين وفريق العمل من الممثلين والعاملين باستديو عشرة بالتلفزيون عادة يومية بعد انتهاء التصوير نستمع لحديثه حول القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية فهو موسوعة ثقافية متكاملة تأثرت إلى حد بعيد بقربها من السعدني الكبير …

السنوات الست الأخيرة رأينا من هم في سنه بل واكبر منه يخرجون علينا من الشاشة بأعمال رديئة شوهوا بها التاريخ والزعامة المزعومة وفرضوا نفسهم عنوة على المشاهد، وعلى العكس زهد الراحل صلاح السعدني في كل ذلك وعزف حتى عن الظهور في وسائل الإعلام أو الاشتراك في أعمال لن تضيف له وترفع عن كل ذلك وعاش في أجواء عائلية مع أسرته وأبنائه وأحفاده بعيدا عن الأضواء….

رحم الله الفنان والمثقف عزيز النفس وتجاوز عن سيئاته واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

زر الذهاب إلى الأعلى