مصر

الشهابي: خديعة أمريكية إسرائيلية وراء مجزرة خان يونس… ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ما جرى في غزة مؤخرًا يمثل خديعة مدبرة من أطراف أمريكية وإسرائيلية وبتواطؤ قطري، هدفها منح ترامب نصرًا إعلاميًا زائفًا على حساب دماء الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المقاومة تجاوبت مع مبادرة للإفراج عن الأسير الإسرائيلي “عيدان الكسندر” مقابل وقف العدوان وفتح المعابر، وهو ما استغله الاحتلال لتحديد موقع القادة، ثم قصفهم تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس بأكثر من 40 قنبلة، ما أسفر عن سقوط عدد من القادة، بينهم محمد السنوار وأبو عبيدة.

وأكد الشهابي أن ترامب نكص عن وعوده، فلم يوقف العدوان الإسرائيلي، ولم يدخل المساعدات، ولم يعترف بالدولة الفلسطينية، بل استمر في الدفع برؤية تهجير سكان غزة إلى سيناء أو ضمها للسيادة الأمريكية، ورغم ذلك حصل على 4 تريليونات دولار من أموال العرب مقابل استثمارات لا تتجاوز 3 مليارات دولار. وقال: “هكذا يخون ترامب وعوده، وتتلطخ يداه بدماء شعبنا الفلسطيني في واحدة من أكبر عمليات الخداع السياسي والابتزاز المالي في تاريخ المنطقة”.

وشدد الشهابي على أن مصر لن تنخدع كما انخدع غيرها، ولن تقبل بأي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، محذرًا من أن تجاوز هذا الخط الأحمر سيؤدي إلى صدام حتمي، فمصر لا تساوم على أمنها القومي وحدودها.

“مصر لا تبيع إرادتها.. ولن تفرّط في دورها كقلب العروبة النابض!”

في تصريح مؤثر، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر كانت وستظل قائدة الأمة العربية، وأنها تتحمل دائمًا مسؤولياتها التاريخية تجاه قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها قضية العرب المركزية التي لا تقبل المساومة.

وقال الشهابي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ منذ اللحظة الأولى موقفًا مبدئيًا وأخلاقيًا يليق بمكانة مصر وكرامتها، رافضًا الإغراءات والضغوط السياسية والمادية التي سعت لتغيير هذا الموقف، مؤكدًا أن مصر لا تساوم على ثوابتها.. ولا تُشترى بالمال السياسي.

وأشار إلى أن استثناء مصر من زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة لم يكن إلا دليلًا على استقلال القرار المصري، بعدما رفض الرئيس السيسي دعوة لزيارة واشنطن حفاظًا على كرامة الدولة ومبادئها.

وختم الشهابي تصريحه بقوله:

“من يظن أن بإمكانه نزع القيادة من مصر لا يعرف التاريخ.. فمصر ستبقى الكلمة الفصل في قضايا العرب، وستظل كما كانت دائمًا.. قلب العروبة النابض، ودرعها الواقي، وداعمة لقضية شعبنا الفلسطينى وحقه المشروع فى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية “.

 

زر الذهاب إلى الأعلى