عرب وعالم

فيلق شينجيانغ : علاقات الصين مع مصر والدول العربية استراتيجية

الكاتب الموريتاني : الصين صديقةً وفيةً للعرب والمسلمين عبر السنين

أيمن عامر

قال ، لي يونغ هونغ، نائب قائد فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير ، إن مركز الصين الدولي للتبادل الإعلامي ، التابع لوزارة الخارجية الصينية، أسهم في تعزيز التعارف والتبادل بين الصين والعالم، وأيضا دعم التعاون الصيني العربى إسهاما هائلا خلال العقود لتنفيذه .

الانتاج والتعمير

وأوضح لي يونغ هونغ خلال كلمته نيابة عن، هو تشونغيو المفوض السياسي لفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير و شوه معاون رئيس الحكومة لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم وقائد الفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير كممثل للفيلق ، خلال استقبال وفد الصحفيين العرب ،تعد السنة الماضية الذكرى السبعين لتأسيس فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، يصادف هذا العام الذكرى السبعين لتأسيس منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، مؤكدا أن استقبال وفد الصحفيين العرب إلى الفيلق سيشجع على التعامل والتبادل الودي للفيلق تجاه العالمين العربى والدولى .

الرئيس الصينى

وتابع لي يونغ هونغ ، منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني ، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب التي يقودها الرئيس الصيني شي جين بينغ، شهدت معالم منطقة شينجيانغ تغيرات ضَخْمَةً وقد حقق اقتصاد الفيلق إنجازات باهرة. قد تحولت منطقة شينجيانغ الحالية من المنطقة الداخلية المغلقة نسبيا إلى رائدة الإنفتاح على العالم الخارجي، يتيح لهذه المنطقة فرصة التطور ذات مغزي تاريخي. قد بدأ الفيلق يدفع بقوة إلى التطور عالي الجودة وتعزيز تطبيق بناء الفيلق بخصائص الحداثة الصينية وهو يمثل قوة مهمة في تطوير منطقة شينجيانغ وتعميرها. لدينا ثقة عميقة لمستقبل منطقة شينجيانغ وفيلقها.

الصحفيون العرب

ورحب لي يونغ هونغ ، بالصحفيون العرب ، فى شينجيانغ والتعرف على الصين من كل الجوانب، مشيرا إلى أن منطقة شينجيانغ كمنطقة منفتحة وجميلة، التعرف على حقيقة الفيلق أنه من أحب الأماكن عن طريق الملاحظات والمشاعر الدقيقة. وأتمنى لكم أن تعكسوا كل المعلومات لمنطقة وفيلق شينجيانغ للعالم الخارجي بصورة نشيطة، وأن تكونوا رُسُلاً وَدٍ وسلام نحو العالم الخارجي. أثق بأن مستقبل شينجيانغ والفيلق سيكون أجمل بجهود مشتركة جميعنا.

الحكم الذاتى

وأوضح ، لي يونغ هونغ ، أن شينجيانغ ذات الحكم الذاتى ، بشمال غرب الصين ، لها علاقات وطيدة مع مصر والدول العربية ، علاقات جيدة وراسخة وهناك إمكانية كبيرة لزيادة التبادل التجارى ، مؤكدا عمق العلاقات السياسية والإستراتيجية والتجارية وفى كافة المجالات بين جمهورية الصين الشعبية ومصر والدول العربية ، لاسيما العلاقات التجارية خاصة مع تفعيل مبادرة الحزام والطريق ، مشيرا إلى تقارب الثقافة والعادات بين الشعب الصينى والشعوب العربية

وزارة الخارجية

حضرت اللقاء المستشارة وانغ شي مستشارة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية ، ما بين روي، سكرتير أول المركز الصحفى الدولى بوزارة الخارجية ، جيانغ تشينغ شان، مدير مكتب الشؤون الخارجية للفيلق ، لويون دونغ، مدير مكتب التجارة للفيلق ، صن وي، نائب مدير مكتب الشؤون الخارجية للفيلق ، يانغ يونغ، نائب مدير مكتب الزراعة والشؤون الريفية للفيلق ، شو جيا، مدير قسم الإعلام الخارجية لمكتب الإعلام للفيلق ، لي جيا بينغ، مدير قسم التبادل والتعاون الخارجي لمكتب الشؤون الخارجية للفيلق .

 

ممثل الصحفيون العرب

 

وقال الكاتب الصحفى الموريتاني محمد فال ممثل الوفد العربى ، يطيب لي، نيابة عن وفد الصحفيين العرب، أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي نغمر به منذ وصلنا إلى هذا البلد العظيم.

وخاطب محمد فال ، الحضور الكريم، إنه لشرف عظيم أن نلتقي اليوم في هذه الأرض العريقة، شينجيانغ، التي تمثل عبر التاريخ جسراً للتواصل بين الحضارتين العربية والصينية العظيمتين.

وأضاف فال ، لطالما كانت الصين، عبر مئات السنين، صديقةً وفيةً للعرب والمسلمين. تربطنا بها أواصر التجارة والثقافة والمعرفة. فمنذ أيام طريق الحرير، الذي كان شرياناً للتبادل الحضاري بين الشرق والغرب، وحتى اليوم، نرى أن الصين ظلت شريكاً استراتيجياً للأمة العربية في رحلتها نحو التنمية والتقدم، ذلك الشريك الذي لم يتقاعس يوماً عن تقديم يد المساعدة والعون لأخيه.

واستطرد محمد فال ، وها نحن اليوم في شينجيانغ، هذه المقاطعة التي تُجسد قيم التعايش والتسامح، حيث يعيش المسلمون والصينيون جنباً إلى جنب في سلام وازدهار يعمي بريق البروباغاندا الغربية التي تشيع غير ذلك. إن ما تشهده شينجيانغ من تطور عمراني واقتصادي واجتماعي هو دليلٌ على نجاح النموذج الصيني في تحقيق الانسجام بين جميع المكونات الثقافية والدينية، تحت مظلة القانون والسيادة الوطنية.

وتابع محمد فال ، ونحن كصحفيين عرب، نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين في مكافحة التطرف والحفاظ على الأمن والاستقرار، ليس فقط في شينجيانغ، ولكن في المنطقة ككل. ففي عالم يعاني من صراعات طائفية وإرهاب، تقدم الصين نموذجاً يُحتذى به في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء مجتمع متناغم. لا صوت يعلو فيه على صوت الحكمة.

وأكد الكاتب الموريتاني محمد فال ، أن العلاقات العربية الصينية ليست فقط مصلحة مشتركة، بل هي مصير مشترك يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق. ونأمل أن تستمر هذه الشراكة في الازدهار، لخدمة شعبينا ودفع عجلة السلام والتنمية في العالم.

وتابع ، سأختم بمقولة للمعلم كونفوشيوس: “إن لم تكن تحب أن يتعلم منك أحد، فلا تتعب نفسك بتعليم أحد”

وأكد لقد تعبت الصين كثيراً في التعلم خلال مسيرتها التنموية، وها هي تعلم الدول النامية والسائرة في طريق النمو وتشارك العالم ثمرة تعلمها.

زر الذهاب إلى الأعلى