كتب : خالد جادالله
صاروخ من اليمن رسالة نارية من صنعاء إلى تل أبيب اهتزت أجواء الشرق الأوسط على وقع حدث غير مسبوق ، صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2 ينطلق من الأراضي اليمنية، مُخترقًا الأجواء الإسرائيلية ليُسجل نقطة تحول في معادلة الصراع الإقليمي هذا الهجوم الذي استهدف قاعدة “نيفاتيم” الجوية جنوب إسرائيل و لم يكن مجرد عملية عسكرية بل رسالة استراتيجية تحمل في طياتها أبعادًا سياسية وعسكرية عميقة.
اللحظة الفارقة
في تمام الساعة التاسعة صباحًا، دوت صفارات الإنذار في عشرات المدن الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس مرورًا بمستوطنة موديعين هذا التحذير المبكر كان بمثابة إعلان عن تهديد حقيقي حيث تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه ومع ذلك سقطت شظايا الصاروخ في منطقة مفتوحة بالقرب من القدس مما أسفر عن إصابة 12 شخصًا معظمهم جراء التدافع نحو الملاجئ
المرشد الإيراني نصرٌ من الله وفتحٌ قريب
في الوقت الذي كانت فيه الأجواء الإسرائيلية تعج بالقلق وقد خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريح عبر منصة إكس قائلاً نصرٌ من الله وفتحٌ قريب بإذن الله ستتغلب إيران على الكيان الصهيوني هذا التصريح لم يكن مجرد تهديد لفظي بل تأكيد على الدعم الإيراني المستمر لجماعة الحوثي التي تُعتبر ذراعًا عسكريًا لطهران في المنطقة
الرد الحوثي استمرار الهجمات حتى وقف العدوان على غزة
من جانبها أكدت جماعة الحوثي عبر متحدثها العسكري يحيى سريع أن الهجوم على إسرائيل هو جزء من سلسلة عمليات ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة وأضاف سريع أن الجماعة ستواصل استهداف المواقع الإسرائيلية بما في ذلك الموانئ والمطارات حتى يتوقف العدوان على القطاع
إسرائيل استعدادات لمواجهة التهديدات المستقبلية
في أعقاب الهجوم شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل سترد بقوة على أي تهديدات تستهدف أمنها وأكد أن الجيش الإسرائيلي بصدد تعزيز دفاعاته الجوية خاصة في المناطق الجنوبية، لمواجهة أي هجمات مستقبلية ، ويعتبر هذا الهجوم يُعد بمثابة جرس إنذار لجميع الأطراف المعنية في المنطقة فهو يُظهر قدرة جماعة الحوثي على تنفيذ عمليات عسكرية خارج حدودها ويُبرز الدعم الإيراني المستمر لها كما يُلقي الضوء على هشاشة الأمن الإسرائيلي خاصة في ظل تزايد التهديدات من جهات متعددة.
