عرب وعالم

الاستخبارات الروسية : عمليات إرهابية بريطانية-أوكرانية لتعطيل التفاوض بين موسكو وأمريكا

​دعاء زكريا

أفاد المكتب الاعلامي لجهاز الاستخبارات الخارجية لروسيا الاتحادية بأنه وفقا لمعلومات تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية أن نظام زيلينسكي في ظل تفاقم مشاكل القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة العسكرية والإرهاق المعنوي للمجتمع الأوكراني مؤخرا يعتزم على تصعيد أعمال التخريب والإرهاب ضد روسيا.

وقد كُلف جهاز الأمن الأوكراني والمديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية بتكثيف التحضير لسلسلة من الاستفزازات الدموية الجديدة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية.

وأقامت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية أوثق تعاون مع أجهزة الاستخبارات البريطانية. وعادة ما تُنفذ الأعمال التخريبية وفقا للمخطط نفسه. ويشارك الجانب البريطاني في وضع العمليات ودعمها وغالبا ما يكون المنفذون المباشرون موظفين في جهاز الأمن الأوكراني أو المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع وعمالهم. استُخدمت هذه الآلية، على وجه الخصوص، لتنظيم الهجمات الإرهابية الأخيرة على السكك الحديدية في منطقتي بريانسك وكورسك في روسيا بالإضافة إلى الضربات على مطارات القوات الجوية الفضائية الروسية في ١ يونيو من هذا العام.

وتوجد لدى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي معلومات عن تحضير عملية تخريب جديدة من قبل المجموعة الإرهابية البريطانية-الأوكرانية. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه الأنشطة التخريبية في تصعيد الصراع الأوكراني وتعطيل عملية التفاوض الروسية-الأمريكية وإقناع البيت الأبيض بضرورة مواصلة تقديم المساعدة العسكرية الشاملة لكييف.

حيث يُحضر الأوكرانيون حاليا بالتعاون مع البريطانيين لاستفزازات في بحر البلطيق. ويتضمن أحد السيناريوهات شن هجوم مزعوم بطوربيد روسي على سفينة تابعة للأسطول الأمريكي. وقد نقل الجانب الأوكراني بالفعل طوربيدات سوفيتية او روسية الصنع إلى البريطانيين. من المخطط أن تنفجر بعضها على “مسافة آمنة” من السفينة الأمريكية ولن تنفجر وحدة منها وستُعرض على الرأي العام كدليل على “نشاط روسيا الخبيث”. وان قوات الأمن الأوكرانية مستعدة لتنفيذ الخطة.

وهناك سيناريو أوكراني-بريطاني آخر يتمثل في القيام بالتعاون مع شركاء من دول شمال أوروبا، كما لو كان عن طريق الصدفة، باستخراج ألغام روسية الصنع راسية في بحر البلطيق ويُزعم أنها مُثبتة للتخريب على الطريق البحري الدولي.

وأصبحت كييف للندن منفذا مثاليا للاستفزازات الدنيئة والهجمات الإرهابية مستعدة للقيام بالأعمال القذرة بكل سرور. ومع ذلك، سرعان ما ينكشف كل سر، خاصة عندما يحاول دعاة الحرب المحترفون التلاعب بأكبر القوى النووية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى