خريطة التحرك الحزبى استعدادا لانتخابات 2025.. رؤى وطنية ومنافسة مبكرة على المقاعد البرلمانية..
حماة الوطن: استنفار تنظيمى لخوض انتخابات مجلس الشيوخ.. وتحالف الأحزاب المصرية يطرح برنامجا موحدا يعكس نبض الشارع

كتبت :إيمان خالد خفاجي
◄ مستقبل وطن: أمانة الشباب جاهزة بـ153 ألف شاب للمشاركة الانتخابية
◄ “الوفد” ينتهى من اختيار مرشحيه على قائمة الشيوخ
◄ “العربى الناصرى” يطلق برنامجًا لتدريب الكوادر على إدارة الحملات الانتخابية
◄ العدل والمساواة: دعم كامل للدولة واستعداد مدروس للترشح الفردى
◄ إرادة جيل: تدريب المرشحين على الأدوات الرقابية والتشريعية
◄ عفت السادات: لدينا وثيقة وطنية متكاملة لحل الأزمات وتحقيق التنمية الشاملة
◄ تيسير مطر: حريصون على تمثيل نيابى واعٍ لا يبحث عن الظهور بل عن صناعة القرار
مع اقتراب الاستحقاقات الدستورية المرتقبة في عام 2025، تشهد الساحة السياسية المصرية حراكا واسعا واستعدادات مكثفة من مختلف الأحزاب السياسية لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، فمن إعلان البرامج الانتخابية، وتشكيل الأمانات النوعية، إلى الدورات التدريبية المكثفة للكوادر، يعكس المشهد الحالي رغبة واضحة في تعزيز المشاركة السياسية، وتقديم وجوه جديدة تحمل رؤى واقعية للتفاعل مع قضايا المجتمع.
ويرصد هذا التقرير أبرز ملامح استعدادات الأحزاب، بداية من حزب حماة الوطن الذي يدخل السباق بخطة متكاملة، إلى تحالف الأحزاب المصرية ببرنامجه الشامل، مرورًا بتحركات “مستقبل وطن”، و”الوفد”، و”إرادة جيل”، و”العربي الناصري”، وغيرها من القوى السياسية التي تراهن على الوعي الشعبي في ظل مناخ سياسي يدفع نحو التعددية والمشاركة الفاعلة.
“الجبهة الوطنية” يتبنى رؤية وطنية متكاملة لدعم العمل البرلماني
وفي هذا السياق أعلن حزب الجبهة الوطنية عن تشكيل أمانة شؤون المجالس البرلمانية، برئاسة النائب سليمان وهدان، وذلك لتعزيز التواصل المؤسسى مع مؤسسات الدولة التشريعية، ودعم العمل البرلمانى من خلال رؤية وطنية متكاملة.
ويأتى هذا التشكيل فى إطار خطة الحزب لتعزيز دوره السياسى والبرلمانى، والمشاركة بفعالية فى دعم القضايا الوطنية، وتقديم حلول واقعية تتوافق مع تطلعات المواطنين، خاصة فى ظل التحديات الراهنة التى تتطلب تضافر الجهود بين القوى السياسية ومؤسسات الدولة.
“حماة الوطن” يستعد بقوة لخوض انتخابات الشيوخ.. خطة متكاملة واستنفار تنظيمي في جميع المحافظات
فيما أولى حزب حماة الوطن أهمية كبيرة لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث كشف حزب حماة الوطن عن وضع خطة شاملة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، تستهدف المنافسة على مقاعد الفردي والقائمة على مستوى الجمهورية، مدعومة بانتشار تنظيمي واسع وما يمتلكه الحزب من كوادر مؤهلة تمتلك الخبرة والقدرة على التمثيل الفاعل تحت قبة المجلس.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالجمهورية، إن الحزب دخل مرحلة الجاهزية الكاملة لخوض الانتخابات، مشيرًا إلى أن الاستعدادات لا تقتصر على الجانب الانتخابي فقط، بل تشمل إعادة تنشيط القواعد الحزبية، وتعزيز التواصل بين الأمانات المركزية والفرعية، في إطار خطة مدروسة تستهدف تحقيق حضور قوي ومؤثر في جميع الدوائر.
وأضاف أن حماة الوطن يمتلك قاعدة جماهيرية راسخة، ويمثل مظلة حقيقية للكوادر الوطنية التي تسعى للمشاركة في الحياة السياسية من موقع المسؤولية، وليس من باب الحضور الشكلي، مشيرا إلى وجود حالة من التنسيق الكامل والمتواصل لمتابعة استعدادات الأمانات التنظيمية للدفع بأفضل العناصر المؤهلة.
وأكد “العطيفي” أن المعركة الانتخابية المقبلة ستكون محطة فاصلة لإثبات قدرة الأحزاب الجادة على تقديم بدائل سياسية حقيقية تعبر عن تطلعات الشارع المصري، مشددا على أن الحزب يراهن على مرشحين يمتلكون الكفاءة والمعرفة والدراية بالعمل السياسي والنيابي.
وأوضح أن اختيار الأسماء يعتمد على معايير واضحة، في مقدمتها القدرة على تمثيل المواطنين والتفاعل مع قضاياهم، إلى جانب الالتزام بثوابت الدولة والدفاع عن مصالحها في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات، واختتم حديثه قائلا: “حماة الوطن لا يتحرك بدافع اللحظة الانتخابية فقط، بل يعمل وفق رؤية متكاملة تجمع بين الدور السياسي والعمل المجتمعي، وهو ما أهله خلال السنوات الماضية لبناء رصيد من الثقة بينه وبين المواطنين في مختلف المحافظات”.
“مستقبل وطن”: أمانة الشباب جاهزة بـ153 ألف شاب للمشاركة الانتخابية
فيما أعلن أحمد حسام عوض، أمين أمانة الشباب المركزية بحزب مستقبل وطن، عن الاستعداد التام للانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أن الأمانة عملت على استكمال التشكيلات بعدد 352 مركزا وقسما ويصل 21 ألفا و207 شباب والوحدات الحزبية وصلت إلى 237.
وأشار “عوض” إلى أن تشكيل أمانة الشباب بمستقبل وطن على مستوى الجمهورية تضم 153 ألفا و412 شابا، مؤكدا جاهزية الشباب للاستحقاق الانتخابي القادم، مشيرًا إلى أن الشباب أخذ فرصة كبيرة في عهد الرئيس السيسي.
عفت السادات: تحالف الأحزاب يطرح برنامجًا وطنيًا استعدادًا لانتخابات 2025
على جانب آخر، أكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن البرنامج الانتخابي الذي أعلنه التحالف لخوض الاستحقاقات الدستورية المقبلة يعكس توافقًا وطنيًا بين 42 حزبًا سياسيًا، اجتمعوا على مبادئ عامة حاكمة، تحترم خصوصية كل حزب وبرنامجه السياسي، وتضع في الوقت نفسه رؤية شاملة لحل القضايا الكبرى التي تواجه المجتمع المصري.
وقال السادات إن البرنامج تم إعداده بعناية شديدة ليكون وثيقة تعبر عن نبض الشارع وتضع حلولًا عملية قابلة للتنفيذ، تنطلق من الواقع وتستهدف المستقبل، مؤكدًا أن الرهان على صناديق الاقتراع والمشاركة الدستورية هو الخيار الديمقراطي الوحيد لتحقيق هذا البرنامج، وضمان التغيير الإيجابي الذي ينشده المواطن.
أولًا: الملف السياسي
وأوضح السادات أن البرنامج السياسي لتحالف الأحزاب يضع في أولوياته استمرار الحوار الوطني كخيار استراتيجي حيوي، مع متابعة دقيقة لمخرجاته، وتفعيلها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن التحالف يسعى لدعم الحياة النيابية والتشريعية من خلال المشاركة الجادة في كافة الاستحقاقات.
وأضاف: “نلتزم بزيادة وعي المواطن السياسي من خلال الأحزاب المكونة للتحالف، ونسعى إلى خلق بيئة سياسية حاضنة تعزز مفهوم دعم الدولة المصرية”، مشددًا على ضرورة الإسراع في إصدار قانون الإدارة المحلية وقانون المحليات لما لهما من تأثير مباشر على ضبط منظومة العمل المحلي وتمكين المواطنين من المشاركة الحقيقية في إدارة شؤونهم.
كما تطرق إلى أهمية تحقيق ممارسة نقابية أكثر فاعلية وشفافية، مع تعزيز دور التعاونيات، وإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي بدأت عام 2021، إلى جانب التأكيد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر، ووحدة وسلامة الأراضي المصرية تمثل ضرورة وطنية لا تقبل المساومة.
وأشار السادات إلى دعم التحالف للسياسة الخارجية المصرية في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مصر تتبنى سياسة الأذرع المفتوحة مع جميع دول العالم، بما يحقق مصالحها ويحافظ على مكانتها.
ثانيًا: الملف الاجتماعي
وفيما يتعلق بالملف الاجتماعي، شدد “السادات”، على أن التحالف يضع تنمية الإنسان المصري في قلب أولوياته، مؤكدًا أن تطوير التعليم بكافة مراحله، وبخاصة التعليم الفني والتكنولوجي، يمثل ركيزة أساسية لبناء الدولة الحديثة.
كما أشار إلى ضرورة حوكمة النظام الصحي في مصر، والإسراع في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، مع دعم كافة المبادرات الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة” و”حياة كريمة”، إلى جانب تمكين الشباب بعد تأهيلهم، ودعم المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فضلًا عن دعم الأسرة المصرية باعتبارها نواة المجتمع.
وأكد السادات على أن البرنامج يدعو إلى دعم الثقافة والهوية المصرية من خلال تطوير الإعلام المرئي والإلكتروني، بما يعزز الانتماء الوطني ويحصّن المجتمع من الأفكار الهدّامة.
ثالثًا: الملف الاقتصادي
أما على الصعيد الاقتصادي، أوضح “السادات”، أن البرنامج يستهدف دعم الاستثمار بكل أشكاله، وتطوير النظام الضريبي، وتحديث آليات البورصة والمصارف، وتسهيل التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما شدد على ضرورة تحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير الزراعة وأساليب الري، وتعظيم الاستفادة من صناعة السياحة، وخاصة السياحة غير التقليدية، مشيرًا إلى أهمية تبني سياسات نقدية حديثة تقلل من الاعتماد على الدولار، وتدعم وجود سلة عملات أكثر مرونة.
وأضاف أن البرنامج يتضمن أيضًا دعم قطاع الأعمال، ومنع الاحتكار، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة، وتشجيع القطاع الخاص عبر شراكة حقيقية مع الدولة، باعتباره شريكًا رئيسيًا في التنمية.
وشدد النائب عفت السادات أن البرنامج الانتخابي لتحالف الأحزاب المصرية يعكس إيمانًا عميقًا بقدرة الشعب المصري على صناعة مستقبله عبر المشاركة الواعية، مشددًا على أن التحالف يخوض الانتخابات من أجل بناء وطن قوي، آمن، متقدم، تسوده العدالة، وتحكمه مبادئ الدستور والإرادة الشعبية.
“عليا الوفد” تنتهى من اختيار مرشحي الحزب بقائمة الشيوخ
فيما انتهت الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور عبد السند يمامة في اجتماعها الأخير، من اختيار مرشحيها على قائمة مجلس الشيوخ في الانتخابات القادمة من أعضاء الهيئة العليا وقيادات الحزب.
“إرادة جيل” يطلق أولى دوراته التدريبية لتأهيل المرشحين استعدادًا لانتخابات 2025
فيما أعلن النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، عن بدء أولى الدورات التدريبية التي ينظمها الحزب لتأهيل مرشحيه المحتملين لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المرتقبة في عام 2025، مؤكدًا أن الحزب يستهدف إعداد كوادر سياسية تمتلك من المهارة والمعرفة ما يؤهلها لأداء دور نيابي فاعل ومؤثر، سواء على المستوى الرقابي أو التشريعي.
وأوضح “مطر” أن الدورات التدريبية تتناول بشكل رئيسي الأدوات الرقابية داخل البرلمان، بما يشمل الاستجوابات، وطلبات الإحاطة، والأسئلة البرلمانية، والبيانات العاجلة، إلى جانب آليات استخدام لجان تقصي الحقائق، ومتابعة تنفيذ السياسات الحكومية، مؤكدًا أن الرقابة الفعالة هي العمود الفقري لأي مؤسسة تشريعية قوية، وتُعد ضمانة لحماية المال العام وتحقيق مصالح المواطنين.
وأضاف رئيس حزب إرادة جيل أن البرنامج التدريبي يتضمن أيضًا جلسات مكثفة حول صياغة مشروعات القوانين والمقترحات التشريعية، وكيفية بناء رؤى متكاملة حول السياسات العامة، بالإضافة إلى محاور متخصصة حول التواصل مع الجماهير وإدارة الحملات الانتخابية، ومهارات الحوار تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أن الحزب يسعى لتأهيل مرشحيه من منطلق الإيمان بأن التمثيل النيابي لا يقتصر على الظهور الانتخابي، بل يبدأ من امتلاك الوعي والمسؤولية تجاه قضايا الدولة والمواطن.
وأشار “مطر” إلى أن إطلاق هذه الدورات التدريبية في هذا التوقيت يعكس الاستعداد المبكر من جانب الحزب لخوض انتخابات 2025 بروح جادة وتنظيم محكم، موضحًا أن الحزب يحرص على أن تكون مشاركته في الانتخابات المقبلة قائمة على معايير واضحة، تضع الكفاءة والخبرة والإلمام بالدستور واللوائح البرلمانية في مقدمة أولويات اختيار المرشحين.
وشدد على أن الحزب لن يخوض الانتخابات كهدف في حد ذاته، بل كوسيلة لتعزيز التمثيل الشعبي الواعي، مضيفًا: “نحن لا نبحث عن مجرد مقاعد داخل المجلس، وإنما عن دور حقيقي يمارس الرقابة والتشريع بوعي وطني ومسؤولية سياسية، ويتفاعل مع قضايا الوطن والمواطن على حد سواء”.
كما أشار إلى أن الحزب يستهدف من خلال هذه الدورات أيضًا فتح آفاق جديدة للشباب والكوادر الواعدة داخل الحزب، مؤكدًا أن المشاركة السياسية لا بد أن تكون مبنية على قاعدة معرفية تؤسس لممارسة مسؤولة، تتوافق مع تطلعات الدولة المصرية في بناء برلمان قوي، يعكس الإرادة الشعبية ويعزز مسار الإصلاح الشامل.
وأكد رئيس الحزب أن التدريب لن يقتصر على العاصمة فقط، بل سيتم تنظيم برامج مماثلة في عدد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، لضمان استفادة جميع كوادر الحزب على مستوى الجمهورية، في إطار من اللامركزية والعدالة التنظيمية.
وشدد “مطر” على أن الحزب يدعم الدولة المصرية بكل قوة، ويقف خلف القيادة السياسية في معركتها من أجل الحفاظ على الاستقرار وبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من كل الأحزاب أن تتحول إلى مدارس لصناعة الكوادر الوطنية، لا مجرد كيانات انتخابية تبحث عن مقاعد أو تمثيل شكلي.
“العربي الناصري” يختتم البرنامج التدريبي الأول حول إدارة الحملات الانتخابية استعدادًا لاستحقاقات 2025
كما انتهى الحزب العربي الناصري من البرنامج التدريبي الأول تحت عنوان “إدارة الحملات الانتخابية”، وذلك في إطار خطته التنظيمية لرفع كفاءة كوادره وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وعلى رأسها انتخابات 2025، والذي أُقيم البرنامج بمقر الحزب في القاهرة وتحديدا منطقة وسط البلد، وشهد حضورًا مميزًا من الكوادر التنظيمية والقيادات التنفيذية.
وتضمن البرنامج عددًا من المحاور التدريبية المهمة، على رأسها مهارات الاتصال الفعّال مع الجماهير، وسبل القيادة الناجحة، وآليات اتخاذ القرار في الأوقات الحرجة، بالإضافة إلى التأكيد على مفاهيم التخطيط، والرؤية الاستراتيجية، والتكيّف مع التحديات.
كما شدد التدريب على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الحملات الانتخابية الناجحة، وفي مقدمتها الشفافية والمحاسبة وروح التنافسية، باعتبارها مرتكزات ضرورية لنجاح أي مؤسسة أو تحرك سياسي منظم.
ويأتي هذا البرنامج في إطار استعدادات الحزب لخوض الاستحقاقات القادمة برؤية واضحة، وكوادر مؤهلة، وانطلاقًا من التزامه بدوره الوطني في بناء الحياة السياسية وترسيخ قواعد الممارسة الديمقراطية، وذلك ضمن رؤية تحالف الأحزاب المصرية.
“العربى للعدل والمساواة” يبحث ترتيبات المشاركة في انتخابات الشيوخ ويؤكد دعمه الكامل للدولة المصرية
ومن ناحيته عقد المجلس الرئاسي للحزب العربي للعدل والمساواة اجتماعًا موسعًا بمقره الرئيسي، لمناقشة الترتيبات التنظيمية الخاصة بخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، واستطلاع الآراء بشأن آلية الترشح على مقاعد النظام الفردي، في إطار استعدادات الحزب للاستحقاق الدستوري المرتقب.
ناقش الاجتماع تقييم الأوضاع العامة على الساحة السياسية، واستعرض توزيع المحافظات والمواقف التنظيمية بها، مع التأكيد على ضرورة اختيار مرشحين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والقدرة على أداء دور نيابي فعّال، يعكس التزام الحزب بدعم الدولة المصرية ومؤسساتها.
من جانبه، شدد رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، خالد السيد علي، على أن الحزب يتعامل مع الاستحقاق الانتخابي بروح وطنية مسؤولة، واضعًا المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، مؤكدًا أن ترشيحات الحزب ستعبر عن رؤية واضحة لاختيار كوادر قادرة على المساهمة الجادة في دعم مسيرة الدولة وتعزيز الاستقرار السياسي.
وأشار إلى أن التحديات الإقليمية الراهنة تفرض على القوى الوطنية كافة أن تتكاتف، مؤكدًا أن ما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات يضع على عاتق الجميع مسؤولية دعم الدولة المصرية في كل ما تتخذه من خطوات تستهدف حماية الأمن القومي وصون الاستقرار الداخلي.
وأكد الحزب خلال الاجتماع دعمه الكامل للقيادة السياسية ومؤسسات الدولة، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب اصطفافًا وطنيًا وتماسكًا داخليًا في مواجهة الأزمات المتشابكة التي تهدد استقرار الشرق الأوسط.
كما جدد الحزب التزامه بالمشاركة الجادة والبناءة في كافة الاستحقاقات الدستورية، إيمانًا منه بأن قوة الأحزاب تنبع من حضورها المسؤول في العملية السياسية، بما يخدم تطلعات المواطن ويحافظ على مقدرات الوطن.
“المستقلين الجدد” بالدقهلية يعقد اجتماعًا تنظيميًا استعدادًا للانتخابات.. ويؤكد: جاهزون للمنافسة على الفردي
وفي ذات الصدد، عقدت أمانة حزب “المستقلين الجدد” بمحافظة الدقهلية اجتماعًا تنظيميًا موسعًا، برئاسة الدكتور حمدي بلاط نائب رئيس الحزب، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات المقبلة، واستكمالًا لفعاليات الحزب في الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.
وأكد الدكتور حمدي بلاط خلال الاجتماع، أن اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد الحزب حالة من الجاهزية والتنظيم في مختلف الأمانات النوعية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا للحزب أصدرت قرارات واضحة بخوض الانتخابات على مقاعد الفردي، وهو ما يتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين كافة كوادر الحزب على مستوى الدقهلية.
وأضاف بلاط أن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو لا ينفصل عن الاستعداد للاستحقاقات الديمقراطية المقبلة، إذ تمثل الثورة لحظة فارقة في استعادة الإرادة الشعبية، وهو ما يستدعي أن يكون العمل الحزبي على قدر الطموح الشعبي، سواء من حيث البرامج أو الكوادر أو الأداء على الأرض.
من جانبه، أوضح إبراهيم طنطاوي، أمين الحزب بمحافظة الدقهلية، أن خطة الحزب تستوعب الطبيعة الخاصة للمحافظة، باعتبارها واحدة من المحافظات الكبرى ذات الكثافة التصويتية والاتساع الجغرافي، وهو ما يفرض استراتيجيات دعاية مختلفة، تعتمد على الوسائل غير التقليدية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين.
وأشار طنطاوي إلى أن الأمانة تعمل حاليًا على تقسيم الدوائر بشكل فعّال، وتحديد أولويات التحرك الميداني والدعائي، بما يتناسب مع خصوصية كل مركز وقرية في المحافظة، مؤكدًا أن هناك كوادر شبابية متميزة جاهزة لخوض التجربة، وتقديم نموذج انتخابي مختلف يعكس رؤى وتوجهات الحزب.
وأوضح الحزب في بيانه أن هناك حالة من شبه الاستقرار بشأن حجم المشاركة في مقاعد الفردي داخل المحافظة، مع استمرار المشاورات بشأن القائمة الوطنية، وذلك في إطار التنسيق القائم مع تحالف الأحزاب المصرية، بما يحقق أعلى قدر من التمثيل السياسي للحزب وأهدافه الوطنية.
وشدد “المستقلين الجدد” على أن الحزب لا يعمل في عزلة، بل يمد جسور التعاون مع كافة القوى السياسية، من أجل تقديم تجربة ديمقراطية تعزز التعددية، وتحترم إرادة الناخب، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف اللقاءات الميدانية مع المواطنين، وعرض برنامج الحزب ومقترحاته لخدمة أبناء الدقهلية.