السفير على الحفنى : زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى مصر فرصة تاريخية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

أيمن عامر
قال السفير على الحفني ، رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية و مساعد وزير الخارجية الأسبق ، إن زيارة السيد “لي تشيانغ”، رئيس مجلس الدولة الصيني، إلى مصر اليوم ٩ يوليو الجاري، تمثل أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، وهي فرصة ثمينة للقاء كبار المسؤولين في الدولة ومتابعة تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والصين.
وأوضح “السفير على الحفنى” أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق يشهد زخماً في العلاقات بين البلدين، لا سيما قبيل مشاركة رئيس مجلس الدولة الصيني في قمة “البريكس” بالبرازيل يومي 6 و7 أغسطس، حيث شهدت القمة نقاشات موسعة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بمشاركة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وأشار “السفير على الحفنى” إلى أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وبكين تشهد حالياً فترة ذهبية لم يسبق لها مثيل منذ نشأتها، مشيداً بالتنسيق المكثف بين الجانبين في إطار عدد من المنصات الدولية، من بينها منتدى التعاون الإفريقي-الصيني، ومنتدى التعاون العربي-الصيني، وكذلك عضوية مصر في مبادرة الحزام والطريق ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وتابع “السفير على الحفنى” قائلاً إن الجانبين يتطلعان إلى الاحتفال في عام 2026 بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهي مناسبة تحمل رمزية كبيرة لكلا الشعبين، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تعود إلى آلاف السنين، وشهدت انطلاقتها الحديثة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأكد “السفير على الحفنى” أن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في العلاقات عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، تزامناً مع تولي الرئيس الصيني شي جين بينغ منصبه، حيث تم إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2014، ما أدى إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات عدة أبرزها الاقتصاد، الثقافة، والفنون.
واختتم “السفير على الحفنى” تصريحه بالتأكيد على أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ستتوج بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في ظل اهتمام متزايد من الشركات الصينية بالاستثمار في السوق المصري، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يفتح آفاقًا جديدة لمزيد من الشراكات المثمرة.