حريق ضخم في دمياط… والاستجابة السريعة تُنقذ الموقف
تتحرك القوات بإحكام وتُحاصر النيران قبل أن تخرج عن السيطرة

خالد جادالله-إيمان خالد خفاجي
كارثة ليلية في دمياط والنار تشتعل بلا رحمة حريق هائل يلتهم مصنع إسفنج والدولة تتحرك بثقلها الكامل لإنقاذ الأرواح والممتلكات في مشهد يشبه لقطات الأفلام السينمائية وبين ألسنة لهبٍ تصاعدت في السماء ، شهدت محافظة دمياط واحدة من أخطر الحرائق الصناعية خلال السنوات الأخيرة، بعدما اندلعت نيران هائلة داخل أحد مصانع صناعة الإسفنج، ما دفع الجهات المعنية إلى إطلاق حالة طوارئ فورية على كافة المستويات
في لحظةٍ حاسمة من الليل، وبينما أغلب سكان المنطقة المجاورة للمصنع في منطقة “كفر سعد” الصناعية كانوا يستعدون للنوم، اخترق السكون صوت الانفجارات الصغيرة الناتجة عن تفاعل النيران مع المواد القابلة للاشتعال داخل المصنع، ليجد الأهالي أنفسهم أمام مشهد مفزع، ويبدأ سباق الزمن مع النيران.
20 سيارة إطفاء بثقلها وتحت القيادة الحكيمة تُحاصر النيران
و بعيدًا عن التصريحات الإعلامية تحركت الدولة المصرية بالفعل على الأرض وظهر ذلك جليًا في توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أبدى اهتمامًا بالغًا فور علمه بالحادث.
الرئيس أصدر تعليماته بسرعة التدخل، والتأكد من سلامة العاملين بالمصنع وسكان المنطقة، مع تقديم الرعاية الصحية الفورية للمصابين، ورفع تقرير عاجل عن أسباب الحريق ومدى تأثيره البيئي والاقتصادي.
ويؤكد مصدر خاص لنا داخل محافظة دمياط أن التواصل بين الأجهزة التنفيذية والحكومة المركزية كان لحظيًّا، وأن هناك توجيهات بإجراء تحقيق فني شامل لمعرفة الأسباب بدقة، دون تحميل أي طرف اتهامات غير موثقة.
20 سيارة إطفاء تنطلق كالصقور وخطة إنقاذ محكمة خلال دقائق
بمجرد تلقي البلاغ تحركت قوات الحماية المدنية ب 20 سيارة إطفاء دفعة واحدة بدعم لوجيستي كامل من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وتم إعلان حالة الاستنفار القصوى والمثير أن سرعة استجابة الدولة لم تكن مجرد استجابة تقليدية بل كانت خطة إنقاذ شاملة ومدروسة تم إعدادها تحت إشراف مباشر وبمتابعة دقيقة من دولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، الذي وجّه فورًا بتوفير كل الإمكانات اللازمة لحصار النيران ومنع امتدادها للمصانع والمنازل المجاورة.
حين تحترق الجدران تبقى الدولة درع المواطن
ربما كانت ألسنة اللهب أقوى من الحديد، لكن إرادة الدولة المصرية كانت أقوى، وقدّمت نموذجًا جديدًا لإدارة الأزمات بكل شجاعة وشفافية وفي زمن كثرت فيه الأخبار السلبية جاءت هذه الواقعة لتؤكد شيئًا واحدًا أن الوطن بخير طالما أن هناك من يسهر ليطفئ النيران قبل أن تمتد إلى قلب المواطن