شرارة ويمبلدون ..حين اصطدمت الروح الرياضية بطموح الصعود
أنيسيموفا تكتب سطور المجد وتخطف النهائي من أنياب المصنفة الأولى

كتب :خالد جادالله
في لحظة صدام بين الروح الرياضية وشغف الفوز ماذا حدث بين سابالينكا وأنيسيموفا وفي مشهد مثير على ملاعب ويمبلدون انقلبت الأجواء بين المتعة الرياضية والتوتر الخفي بعدما تفوقت الأميركية أماندا أنيسيموفا على المصنفة الأولى عالميًا، البيلاروسية أرينا سابالينكا في نصف نهائي البطولة بثلاث مجموعات مثيرة 4-6، 6-4، 6-4. هذا الفوز قاد أنيسيموفا إلى أول نهائي لها في بطولات الغراند سلام بينما واصلت سابالينكا سلسلة إخفاقاتها في نصف نهائي ويمبلدون
ورغم أن المواجهة اختُتمت بعناق عند الشبكة فإن شرارة من الغضب لم تكن خافية خلال المجموعة الثالثة إذ شهدت لحظة جدلية حينما ارتدت إحدى كرات أنيسيموفا بعد ملامستها للشبكة بطريقة محظوظة لتسقط داخل ملعب سابالينكا دون أن تستطيع الأخيرة ردها مما أثار امتعاض اللاعبة البيلاروسية
سابالينكا التي اعتادت على خوض معارك ضارية في الملاعب شعرت بأن منافستها لم تُظهر احترامًا كافيًا لتلك اللحظة ولم تعتذر كما جرت العادة بين اللاعبات في مواقف مماثلة ورُصدت وهي توجه سؤالاً إلى الحكم من مقعدها لماذا لم تعتذر فيما بدت نظراتها حادة نحو اللاعبة الأميركية
وفيما رفعت أنيسيموفا ذراعيها عاليًا ونظرت إلى السماء احتفالًا بتأهلها التاريخي كانت سابالينكا تراقب المشهد بصمت مزيج من الانفعال وخيبة الأمل يتجلى في ملامحها
وأما أنيسيموفا فقد قالت بعد المباراة ما زلت لا أصدق أنني هنا لقد واجهت إحدى أعظم اللاعبات في العالم، وكان الدعم في المدرجات مذهلا أنا ممتنة لكل لحظة.
المباراة لم يكن فقط صراع على بطاقة التأهل بل كانت أيضًا اختبار حقيقيًا لقيم الروح الرياضية، والقدرة على تقبل الحظ، والانتصار، والهزيمة.