
كتب: خالد جادالله
تجويع غزة حين يصبح الطعام جريمة حرب ويموت الأطفال ببطء عذل
عندما توقفت مئات الشاحنات وهواءُ الشتاء يقترب، لم تقتصر المأساة على أصوات القنابل بل اختفى معها صوت البطن في غزة اليوم ليست الصواريخ وحدها من يُخشى بل الذبول داخل أجساد الأطفال الجائعين ومآسي لا تُرى إلا بعد أن يكون الفأس قد بالع
الوضع الراهن بإحصائيات لم تُنشر من قِبل
بحسب تصنيف الأمن الغذائي والصادر 12 مايو 2025، يعيش 470,000 شخص في غزة تحت خطر المجاعة أي نحو 22% من السكان
1.95 مليون شخص (93% من إجمالي 2.1 مليون) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد أو أكثر)
925,000 شخص (44%) في حالة طارئة و244,000 شخص (12%) في كارثة خلال الفترة من 1 أبريل إلى 10 مايو 2025
بنتيجة تدهور الأوضاع، يُقدَّر أن 71,000 طفل دون الخامسة و17,000 أمٍّ حامل أو مرضعة سيحتاجون لعلاج غذائي عاجل خلال الفترة من مايو 2025 حتى مارس 2026، منها 14,100 حالة شديدة
أسعار الغذاء ارتفعت بنسبة تصل إلى 3000% منذ فبراير 2025، بينما الخبز والمياه والسيولة الغذائية باتت خارج قدرة الناس على الوصول إليها .
رسم الأزمة لملامح إنسانية صادمة
الأمم المتحدة حذرت من أن واحدًا من كل خمسة أشخاص قد يموت جوعًا إن لم تُعَجّ معابر الحدود فورًا وتم السماح بدخول مساعدات كافية خاصة أن الإمدادات موجودة في الموانئ لكن محجوبة عن الناس المحتاجة
أكثر من 60,000 طفل يُعالجون من نقص الغذاء حاليًا، والمئات يُسجَّلون يوميًا في المشافي التي تغصّ بالمصادر المعدومة منذ مايو قُتل أكثر من 1,000 شخص بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على الطعام عند نقاط التوزيع في حوادث وصفتها الأمم المتحدة بـ«مجاعة مُصوَّبة»
تحليلٌ خالٍ من التكرار لماذا هذه الأزمة لا تُشبه السابقة
إنها أزمة مصنوعة بيد الإنسان فقد توقفت منافذ الغذاء الدولية في 2 مارس 2025، ما أدى إلى أزمة غير طبيعية عشية الخوف الأول من نوعها في التاريخ المعاصر في منطقة مأهولة بالكامل
تدمير الإنتاج المحلي دُمّرت 70‑75% من الأراضي الزراعية، ونفق أكثر من نصف رؤوس الماشية، بما في ذلك 95% من الأبقار، مما أجهز على أي قدرة ذاتية ضربًا متوسطًا للناس
تفشي الأمراض والفشل الصحي النقص الغذائي أدى إلى انهيار الرضاعة الطبيعية ووفاة عشرات الأطفال الرضع بسبب الجفاف وسوء التغذية بينما تنهار المستشفيات بسبب انعدام الكهرباء والوقود
غزة تُفلس الغذاء أسعار بـ30 ضعفًا وتحويل الجوع إلى عقوبة جماعية
مئات الأطفال الحوثى مصرف وحدة غذائية تخرج من الحدود
حليب بلا أعشاب وأمهات تنهلكن أرقام لا تكذب.