
خالد جادالله
خالد الكبيري العلوي من الظل إلى الأضواء كيف يستعد “الحارس الصامت” لقيادة الرجاء نحو موسم استثنائي ، ولك حينما تُذكر حراسة المرمى غالبًا ما تتجه الأنظار نحو الأسماء اللامعة في الملاعب لكن في زاوية هادئة من معسكر الرجاء الرياضي بأكادير، يتشكل فصل جديد في حكاية غير تقليدية
إنها قصة شاب قرر أن يصنع الفرق بصمت بعيدًا عن ضوضاء الإعلام يُحضّر نفسه للوقوف خلف الخط الأخير للدفاع ليس كحارس مرمى فقط بل كرمز لمرحلة جديدة من الطموح الأخضر
خالد الكبيري العلوي الوافد الجديد إلى عرين الرجاء، ليس مجرد صفقة انتقال عابرة بل مشروع حارس بشخصية مختلفة ومهارات متكاملة وأحلام تتجاوز حدود المرمى في أول ظهور رسمي له كلاعب رجاويذ لم يتحدث كثيرًا لكنه قال كل شيء بكلماته القليله وفّرنا لك ما لم يُنشر من قبل
خلف الكواليس كيف وصل الكبيري العلوي إلى الرجاء
بعيدًا عن الأضواءكانت المفاوضات مع الكبيري العلوي تسير بهدوء ولم يكن الصفقة “الاستعراضية” التي تُعلن في مؤتمرات ضخمة بل كان اختيارًا مدروسًا من إدارة الرجاء التي بحثت عن حارس لا يصنع الضجيج بل يصنع الفارق وتقول مصادر من داخل الفريق فضّلت عدم الكشف عن اسمها إن العلوي تم اختياره لصفاته القيادية داخل غرفة الملابس بقدر مهارته على خط المرمى
داخل المعسكر من يراقب العلوي عن قرب
خلال المعسكر المقام في أكادير لا يبدو أن العلوي يقضي وقته فقط في التدريبات بل يتم رصده من قبل مدرب الحراس الجديد الذي يعمل على إعداد خطة خاصة لتأهيله نفسيًا وتقنيًا ليكون الحارس الأول للفريق أو على الأقل منافسًا حقيقًا على هذا المركز و يتم التركيز في الحصص التدريبية على ردة الفعل و توزيع الكرة تحت الضغط واللعب بالقدم وهي الأمور التي قال المدرب إنها “ستصنع الفارق هذا الموسم”.
شخصية هادئة وحضور قوي
ما يلفت الانتباه في شخصية خالد الكبيري العلوي هو التوازن الغريب بين الهدوء والثقة في تصريحاته القليلة للموقع الرسمي للفريق عبّر عن سعادته وامتنانه لكن اللافت أنه لم يطلق وعودًا رنانة بل تحدث بلغة المسؤولية أنا سعيد جدآ بالتحاقي بالمجموعة في المعسكر بأكادير ووجدت ترحابا كبيرا من اللاعبين والطاقم التقني و نستعد ليلا ونهارا من أجل تقديم كل ما لدينا لتحقيق نتائج إيجابية تسعد الجماهير الكبيرة للنادي وهذا النوع من التصريحات بالنسبة للبعض قد يُقرأ على أنه عادي لكن للمحللين هو إشارة إلى لاعب يعرف جيدًا موقعه ويستعد لبناء علاقة صامتة ولكن متينة مع المدرجات.
الجماهير تنتظر والعلوي يجهّز المفاجأة
جماهير الرجاء معروفة بشغفها ونقدها الصارم في آنٍ معًا وهي تعلم أن الحارس في كثير من الأحيان يصنع الفارق بين نصر وهزيمة ومع تراجع أداء بعض الحراس في المواسم الماضية يبدو أن “العلوي” أمام فرصة ذهبية ليُثبت أنه لم يأتِ ليكون بديلًا بل ليصبح البطل غير المتوقع.
ماذا بعد
الموسم لم يبدأ بعد لكن بدايته ستكون مرآة لما يتم بناؤه الآن في أكادير الكواليس تؤكد أن المدرب يُفكر بجدية في اختبار الكبيري العلوي في أولى مباريات الفريق الودية، ومن هناك تبدأ الحكاية الحقيقية.
خلاصة القول
خالد الكبيري العلوي ليس مجرد اسم جديد في قائمة الرجاء إنه مشروع “قائد صامت” في مركز حساس يُراهن عليه نادٍ عريق وتنتظره مدرجات لا ترحم فهل يكون عند حسن ظن الجميع الأيام وحدها ستحسم، لكن البداية واعدة ، ولكن الحكاية بدأت للتو.
إذا كنت تعتقد أن الحراس لا يصنعون الفرق، انتظر قليلاً قد يغيّر “العلوي” فكرتك تمامًا.