“الخارجية الفلسطينية”: العجز الدولي عن معالجة مجاعة غزة غير مبرر

عبدالرحمن ابودوح
صرّحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم بأن العجز الدولي عن معالجة المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة “غير مبرر”. وأشارت الوزارة في بيان صحفي إلى أن الكارثة الإنسانية في القطاع بلغت مستويات غير مسبوقة، متجاوزة “الفضيحة الحقيقية لما تبقى من الإنسانية”.
تفاقم المجاعة و”صمت” دولي
أكدت الوزارة أن مظاهر المجاعة التي ظهرت اليوم في جنوب القطاع فاقت جميع التوقعات ودقت “ناقوس الخطر الشديد” الذي يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة. وشددت على أن ردود الفعل الدولية “لم ترتق حتى الآن إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع”، خاصة تلك التي تحدث عند مراكز توزيع المساعدات.
وبينت الخارجية أن عدم قدرة المجتمع الدولي على حماية المسار الإنساني وضمان وصول الإغاثة بشكل مستدام يظهر “التناقض بين المواقف والأقوال وبين الأفعال”.
دعوات متكررة للتحرك العاجل
لطالما طالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بتحقيق فصل جاد بين جميع مسارات الأوضاع في قطاع غزة والجانب الإنساني المتعلق بالحقوق الأساسية للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في المأكل والمشرب والمأوى كمبادئ أساسية لحقوق الإنسان.
وجددت الوزارة مطالبتها بـ “صحوة ضمير وأخلاق إنسانية قادرة على فرض إدخال المساعدات بشكل مستدام، براً وبحراً وجواً”، لوقف الانتشار المتسارع للمجاعة المميتة بين سكان غزة. وأكدت أن “الوقف الفوري لعدوان الاحتلال وإطلاق النار هو الطريق الأقصر لضمان حماية المدنيين من جميع المخاطر المميتة التي تحدق بهم”.