عرب وعالم

محمد السادس.. صانع نهضة المغرب الحديثة وعرّاب التحولات الاستراتيجية الكبرى

 


 

كتبت  – رندة نبيل رفعت

في خطاب وطني يحمل الكثير من الرسائل السياسية والتنموية، جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس التأكيد على أن ما تحقق في المملكة من إنجازات نوعية وتحولات استراتيجية ليس ثمرة المصادفة، بل نتيجة رؤية ملكية بعيدة المدى، وخيارات تنموية جريئة، وأسس سياسية ومؤسساتية راسخة.

 

وجاء خطاب العاهل المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، مناسبة وطنية عزيزة تُجسد عمق العلاقة التاريخية والوجدانية بين العرش والشعب، وتؤكد متانة البيعة والولاء التي تتجدد عاماً بعد آخر.

 

وأكد الملك محمد السادس أن المغرب، ومنذ توليه العرش عام 1999، عرف مساراً تصاعدياً في التنمية الاقتصادية والبشرية، ضمن مشروع وطني متكامل، جعل من المملكة نموذجاً في الاستقرار والطموح والتنمية المتوازنة. وقال جلالته إن النهضة التي تشهدها البلاد اليوم، خاصة في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية، ليست إلا ترجمة لرؤية واضحة وقرارات استباقية تم اتخاذها منذ سنوات، في إطار النموذج التنموي الجديد.

 

وأشار الملك إلى أن الصادرات الصناعية المغربية تضاعفت منذ عام 2014، وأن المملكة أصبحت رقماً صعباً في الصناعات الاستراتيجية مثل السيارات والطيران والطاقات المتجددة، إلى جانب قطاعات السيادة الغذائية والسياحة والصناعات التحويلية، وهو ما جعل المغرب يحظى بثقة دولية واسعة باعتباره منصة للاستثمار وشريكاً موثوقاً في الاقتصاد العالمي، يرتبط بشبكة اتفاقيات تربطه بنحو 3 مليارات مستهلك.

 

ولم يغفل الخطاب الملكي الإشارة إلى المشاريع الكبرى في البنية التحتية، وعلى رأسها تمديد خط القطار فائق السرعة “البراق” نحو مدينة مراكش، ومشروعات الأمن المائي والسيادة الطاقية، مما يعزز مكانة المملكة في مصاف الدول الصاعدة بثبات.

 

خطاب العرش هذا العام لم يكن مجرد مناسبة تقليدية، بل حمل رسائل قوية للعالم: المغرب بقيادة الملك محمد السادس، يمضي بثقة نحو المستقبل، على أساس صلب من الإنجازات والشرعية الشعبية والرؤية الاستراتيجية.


 

زر الذهاب إلى الأعلى