
كتبت :إيمان خالد خفاجي
في مشهد مهيب يليق بمكانته الفنية، حرص عدد كبير من نجوم الوسط الفني على تقديم واجب العزاء في الفنان القدير الراحل لطفى لبيب، وذلك خلال مراسم العزاء التي أُقيمت مساء اليوم بكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، عقب تشييع جثمانه من نفس الكنيسة ظهرًا.
وكان من بين الحضور الفنانة سوسن بدر والفنانة شيري عادل، إلى جانب كوكبة من الشخصيات العامة والفنية، منهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، الفنان أشرف زكي، شريف منير، محمود حميدة، سلوى محمد علي، بشرى، صبري فواز، الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، الإعلامي أسامة منير، الفنان ضياء عبد الخالق، محمد مزرابان، المخرج مجدي أحمد علي، طارق النهري، والمستشار أمير رمزي. كما شارك في العزاء الفنان علي الحجار، أحمد مجدي، ولؤي عمران.
رحلة ألم قبل الرحيل
عانى الفنان لطفى لبيب في الأسابيع الأخيرة من حياته من أزمات صحية متلاحقة، بدأت في 13 يوليو الماضي حين نُقل إلى المستشفى ودخل غرفة العناية المركزة وسط منع كامل للزيارات. وبعد تحسن حالته، غادر المستشفى بعد خمسة أيام.
لكن حالته الصحية تدهورت مجددًا أول أمس الثلاثاء، حيث تعرض لنزيف حاد في الحنجرة أدى إلى التهاب رئوي شديد، ما تسبب في فقدانه للوعي ودخوله في حالة حرجة انتهت بوفاته في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
مسيرة فنية لا تُنسى
يُعد لطفى لبيب أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، حيث شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي وأكثر من 30 عملًا دراميًا. تميز بأدواره المتنوعة التي قدمها ببراعة، من بينها دوره الشهير في فيلم “السفارة في العمارة” بجانب الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي بطريقة احترافية لاقت إشادة واسعة.
كما وقف إلى جانب العديد من النجوم في بداياتهم، مثل مي عز الدين، حسن حسني، محمد سعد، وأحمد مكي، وكان داعمًا لهم في أولى خطواتهم الفنية.
من التمثيل إلى التأليف
لم يقتصر إبداع لطفى لبيب على التمثيل فقط، بل امتد إلى التأليف أيضًا. فقد كتب عددًا من الأعمال الفنية والخواطر، أبرزها سيناريو “الكتيبة 26″، الذي استعرض فيه تجربته الشخصية خلال خدمته العسكرية التي امتدت لست سنوات، وشهد خلالها انتصار حرب أكتوبر المجيدة.
آخر ظهور فني
كان آخر أعماله السينمائية فيلم “أنا وابن خالتي”، الذي شارك فيه إلى جانب سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، وسارة عبد الرحمن، تحت إشراف دعاء عبد الوهاب، وسيناريو وحوار عمرو أبو زيد، وإخراج أحمد صالح.