ترامب يامر بتحريك غواصات بومرز النووية ردا علي تصريحات الروسية.

عبدالرحمن ابودوح
أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمراً بنشر غواصتين نوويتين في “مناطق مناسبة”، وذلك في أعقاب تصريحات وصفها بـ “الاستفزازية” أدلى بها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف. جاء هذا الإعلان عبر تغريدة على منصة “تروث سوشيال” الخاصة بترامب، حيث أشار إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو “تحسباً لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات”.
تفاصيل الأمر العسكري
- نوع الغواصات: لم يحدد ترامب في إعلانه نوع الغواصات المعنية أو مواقع تمركزها. من المعروف أن البنتاغون عادة ما يفرض تعتيماً شديداً على تحركات الغواصات الأمريكية ومواقعها.
- الأسطول الأمريكي: تمتلك البحرية الأمريكية ثلاثة أنواع من الغواصات، جميعها تعمل بالطاقة النووية، لكن واحدة منها فقط قادرة على حمل أسلحة نووية هجومية.
أنواع الغواصات الأمريكية المحتملة
بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الغواصات النووية في الأسطول الأمريكي، قد يكون أي منها هو المقصود في أمر ترامب:
1. غواصات “أوهايو” الباليستية (تحمل رؤوساً نووية):
يطلق عليها لقب “بومرز”، وهي مصممة خصيصاً للتخفي وإطلاق الرؤوس النووية بدقة. يمتلك الأسطول الأمريكي 14 غواصة من هذا النوع، تستطيع كل منها حمل 20 صاروخاً باليستياً من طراز “ترايدنت”، القادر على حمل عدة رؤوس نووية ويصل مداه إلى 7400 كيلومتر. يُنظر إلى هذه الغواصات على أنها رادع نووي قوي، حيث يمكنها شن هجوم من أي محيط عالمي دون الحاجة إلى الاقتراب من الأراضي الروسية.
2. الغواصات الموجهة بالصواريخ:
تم تعديل 4 غواصات من طراز “أوهايو” في التسعينيات لتحمل صواريخ تقليدية بدلاً من النووية، وتحولت إلى غواصات موجهة بالصواريخ (SSGNs). تحمل هذه الغواصات ما يصل إلى 154 صاروخاً من طراز “توماهوك” برؤوس شديدة الانفجار. كما أنها مصممة لتنفيذ عمليات سرية ونقل القوات الخاصة.
3. الغواصات الهجومية السريعة:
تمثل هذه الغواصات الجزء الأكبر من الأسطول، وتتمثل مهمتها في تعقب وتدمير الغواصات والسفن المعادية باستخدام الطوربيدات، بالإضافة إلى قدرتها على ضرب أهداف برية بصواريخ “توماهوك” (بأعداد أقل من غواصات “أوهايو” الموجهة بالصواريخ). تمتلك البحرية الأمريكية ثلاثة طرازات من هذا النوع: “فرجينيا”، “لوس أنجلوس”، و”سي وولف”.
خلفية الأحداث:
جاء أمر ترامب رداً على تصريحات من ميدفيديف، الذي كان قد حذر من أن أي تهديد نووي من قبل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى “حرب بين أميركا وروسيا”. تظهر هذه التطورات مدى حساسية التوتر الحالي بين القوتين النوويتين.