الرئيسيةمنوعات

أستاذ مصري يعلم اللغة العربية للصينيين لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والصين

بكين .. أيمن عامر

في حوار خاص من العاصمة الصينية بكين، تحدث الدكتور وائل الصعيدي، أستاذ اللغة العربية في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية، عن تجربته الفريدة في تدريس اللغة العربية للطلاب الصينيين، مؤكداً على أهمية اللغة كجسر للتواصل بين الشعبين المصري والصيني.

الدكتور الصعيدي، الذي يُعتبر أحد الكفاءات المصرية المهاجرة الناجحة، أشار إلى التحديات التي يواجهها الطلاب الصينيون في تعلم اللغة العربية، والتي وصفها بأنها صعبة وتحتاج إلى تركيز نظراً لثرائها بالقواعد النحوية والصرفية والبلاغية. وأوضح أن شغفه باللغة العربية وتخصصه في مناهج وطرق تدريسها ساعده على إيجاد طرق فعالة لتوصيل المعلومة للطلاب، مع التركيز على مهارات الاستماع والمحادثة، والتي اعتبرها من أهم وأخطر مهارات أي لغة.

 

اللغة العربية في الصين والعلاقات المصرية الصينية

 

وكشف الصعيدي أن هناك أكثر من 50 جامعة ومعهداً في الصين تُدرّس اللغة العربية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة واللغة العربية. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الصينية، أكد أن اللغة تُعد الركيزة الأساسية لتعميق الروابط بين البلدين. وأشار إلى أن العلاقات بين مصر والصين لها جذور تاريخية عميقة تعود إلى طريق الحرير، وتم تعزيزها بشكل كبير منذ اعتراف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالصين، وهو ما يثمنه الصينيون حتى اليوم.

 

وشدد على أن العلاقات الثنائية القوية والمبنية على مبدأ “أفِد واستفِد” تُترجم إلى تعاون ملموس، مثل المنح الدراسية التي تقدمها الصين لمصر، مما يعكس مكانة مصر المحورية في طريق الحرير الجديد.


رسالة سلام من بكين

وفي ختام اللقاء، وجه الدكتور الصعيدي رسالة سلام إلى العالم ، داعيا  إلى التعايش السلمي ونبذ الفوارق، مؤكداً أن رسالته الأساسية هي السلام الذي يشمل العالم كله بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.

 

كما أشار إلى مؤلفاته المتعددة في مصر والصين، وذكر على وجه الخصوص كتابه “الطريق إلى الإنسانية في التعاليم الكونفوشيوسية”، الذي يعكس اهتمامه بالسلام والتعايش الإنساني.

 

بهذا، يثبت الدكتور وائل الصعيدي أن المصريين في الخارج ليسوا مجرد سفراء لوطنهم، بل هم جسور حية للتواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى