زيارة لاريجاني للبنان تثير التوتر وسط دعوات لـ “الوحدة” ودعم الجيش

عبدالرحمن ابودوح
من المقرر أن يصل رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى العاصمة اللبنانية بيروت قادمًا من بغداد. وتأتي هذه الزيارة في ظل أجواء سياسية وشعبية مشحونة، خاصةً بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين أعربوا فيها عن رفضهم قرار الدولة اللبنانية حصر السلاح بيد الجيش.
دعوات لـ “الوحدة” وتوتر متزايد
تزامنت زيارة لاريجاني مع تحركات داخلية، حيث عقد مستشار الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، اجتماعًا مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري. وبحسب مصادر خاصة لـ “العربية” و “الحدث”، أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية الوحدة الداخلية والاستقرار، بالإضافة إلى دعمهما الكامل للجيش اللبناني في مهامه.
موقف لبناني حاسم تجاه السيادة
في المقابل، أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، قبل الزيارة، على أن لبنان اتخذ قرارًا واضحًا بالتوجه نحو الدولة وحدها، مشددًا على أن مصلحة البلاد هي الأولوية القصوى. كما رفض عون سياسة “الاستقواء بالخارج” ضد الآخر في الداخل، في إشارة إلى التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية. وقد صرح وزير لبناني لـ “العربية” بأن استدعاء السفير الإيراني أمر “وارد” في حال استمرت التدخلات الإيرانية.
الاتفاقية الأمنية والزيارة المرتقبة
جاءت زيارة لاريجاني للبنان بعد توقيعه مذكرة تفاهم أمنية في بغداد بهدف منع أي طرف من زعزعة استقرار أي من البلدين. وفي الوقت ذاته، تأتي زيارة لاريجاني قبل أيام من زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي الخاص، توم براك، إلى لبنان، والذي قد يحمل ردًا على المطالب اللبنانية الأخيرة بتنفيذ الورقة الأميركية، التي تقضي بضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.