فتح تؤكد على وحدة غزة والضفة الغربية وحصرية السلطة الفلسطينية بالحكم

كتبت :إيمان خالد خفاجي
أكدت حركة “فتح” على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة ذات الشرعية لإدارة شؤون الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددة على أن المنطقتين تشكلان جسدًا فلسطينيًا واحدًا. وصرّح المتحدث باسم الحركة، ماهر النمورة، بأن السلطة الفلسطينية قد طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
شهادات من غزة: يأس من العدوان ومطالب دولية
من جهة أخرى، تحدث باسم زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، عن الحالة الإنسانية المتردية، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي يهدف إلى إذلال الشعب الفلسطيني وإضعاف قدرته على الصمود. وأشار زقوت إلى أن اليأس قد أصاب سكان غزة بسبب التهديد المستمر بالتهجير، ونقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
وصف زقوت الوضع الصحي بالكارثي، حيث وصلت نسبة الإشغال في المستشفيات إلى 300% وفي المراكز الطبية إلى 500%. وأوضح أن الكثير من السكان يعانون من أمراض خطيرة مثل النزلات المعوية والالتهابات الفيروسية، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية والكوادر المنهكة. كما بيّن أن سوء التغذية أصبح منتشرًا بشكل كبير، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، مما يؤدي إلى عدم استجابتهم للعلاج.
صعوبات إدخال المساعدات ونقص حاد في الإمدادات
بدوره، أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مراكز التوزيع، وتجبرها على الدخول عبر ممرات تسيطر عليها عصابات مسلحة. وأضاف أن ما يصل إلى غزة من مساعدات لا يمثل سوى 12% من الاحتياجات الفعلية، مشددًا على ضرورة توزيعها بشكل آمن.
وأشار الشوا إلى أن 300 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في القطاع، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وأن هناك حاجة ماسة لضخ كميات كبيرة من المساعدات و350 ألف خيمة إيواء. كما انتقد الشوا ما أسماه “تغاضي” مؤسسة “غزة الإنسانية” التابعة للولايات المتحدة عن قيود الاحتلال، وطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل فوري.