أمين مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: الأزهر الشريف حصن منيع في وجه الأفكار المتطرفة

دعاء زكريا
أكد الشيخ أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الأزهر الشريف يظلّ منارة علم وهداية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحصناً منيعاً في وجه الأفكار المتطرفة، مشيداً بما يقوم به من جهود في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
جاء ذلك في تصريح لأمين عام مكتب الافتاء عقب استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لوفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وممثلي الهيئات الإسلامية، المشاركين في مؤتمر دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.
وأشار السيابي إلى أن التاريخ يشهد لدور الأزهر الممتد عبر أكثر من ألف عام في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وأشاد بالمكانة العلمية والروحية التي يحظى بها الأزهر الشريف على مستوى العالم الإسلامي، وبدوره الرائد عبر القرون في نشر الوسطية والاعتدال، والدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ قيم الحوار والتعايش بين الشعوب.
وأضاف السيابي أن الأزهر الشريف لا يقتصر دوره على تخريج العلماء والدعاة المؤهلين لنشر الفكر المستنير فحسب، بل يقوم أيضاً بدور كبير في دعم القضايا العادلة للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يسهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، ويعمل على إظهار الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين الرحمة والسلام.
وأعرب الأمين العام لمكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن تقديره العميق لحرص فضيلة الإمام الأكبر على تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعزز وحدة الصف وتخدم رسالة الإسلام في نشر الخير والسلام.
وأشار إلى أن مكتب الإفتاء في سلطنة عمان يثمن عالياً الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مجال إعداد الدعاة والعلماء، وفي تطوير المناهج التعليمية بما يواكب مستجدات العصر، مع التمسك بالأصول الشرعية الراسخة، لافتاً إلى أن هذه المعادلة الدقيقة بين الثبات على المبادئ والانفتاح على العالم هي سر استمرار الأزهر في أداء رسالته عبر العصور.
واختتم السيابي تصريحه بالتأكيد على أن زيارته للأزهر الشريف تمثل لحظة مميزة في مشاركته بالمؤتمر، مثمناً حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الأزهر ومكتب الإفتاء في سلطنة عمان بما يحقق خدمة الدين والوطن والأمة.