الرئيسيةمقالات الرأي

كلمات فجرية للكاتب دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري

 

قصة : دكتور العشماوي عبدالكريم الهواري

وفي كل ليلة ظلماء ياخذني قلبي نتدارس الحياه فيسالني هل تبت من العشق فاقول كيف التوبة منه وهو قدر

فلو كان زواجا لكان قرارا بالزواج ولو كان طلاقا فيمكنك ان تاخذ قرار بالطلاق ولكن كيف والعشق قدر لا يد لنا فيه او قرار

فاخذني من يدي نتوه في وديان هو يعرف دروبها ومسالكها حتي وصلنا الي معبدها وتركني اتطلع الي تلك الحجب النورانية وافرق فيها بيداي حتي اصل الي قدس الاقداس حيث ملاذ العشاق فاري روحها الجميلة

واجلس في مرسمي امام روحها بعد ان اختلست لوحة من الشمس واخري من القمر ومزجتهم فذابت الشمس في القمر ومنها تكونت أرضية سحرية للرسم عليها تعطي الألوان مدلولاتها

ومن أطراف النجوم الهاءمه غرستها في شرياني واخذت منه دماء حمراء وردية نشطه تتلاليء بخجل عذري وجعلتها لون شفاهها وخدودها في لوحتي

ونزعت من رموشي شعيرات ضممتها فرشاة تحدد هذا الجمال حتي لا يطغي علي ما حوله ومزجت دموي بدموعي لتخفف من قسوة جمال اللون الوردي الساحر حتي لا يفقد العيون الناظرة نورها.

وهنا علمت ان اللونزالوردي اخذ من لون شفتيها واللون الاخضر تم تحضيره من لون عينيها واللون الأسود من لون رموش عينيها المكتحلتين واللون الابيض من انعكاس بريق جبينها واللون الأصفر الذهبي هو استرسال للالاة هفوف شعرها

وفي لحظة قبل ان يصل الفجر الي محراب قدس اقداس معبدها

انتزعني قلبي بقسوة وعدنا الي الحياه بعد ان عبرنا الضفه الاخري من نهير العشاق

ووعدني قلبي في زيارة اخري عندما يشتد الظلام

زر الذهاب إلى الأعلى