منظمة التعاون الإسلامي تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجاعة غزة

عبدالرحمن ابودوح
دعت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء انتشار المجاعة في قطاع غزة، وفقًا لما ورد في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة. وحمّلت المنظمة إسرائيل، بصفتها قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة وتداعياتها.
واعتبرت المنظمة أن المجاعة هي نتيجة مباشرة للجرائم الإسرائيلية المتمثلة في التجويع، والحصار غير القانوني، والتدمير الممنهج، ومنع وصول المساعدات، والتي تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأكدت أن إعلان المجاعة يُعد “إنذاراً عالمياً بوجود جريمة إنسانية وسياسية وقانونية تستوجب تحركًا دوليًا عاجلاً”.
وطالبت المنظمة بضرورة تفعيل كافة آليات الطوارئ الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية بشكل فوري وآمن ودون عوائق، لإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في القطاع. كما شددت على أهمية إحالة ملف جرائم الحصار والتجويع المتعمد التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وحثت منظمة التعاون الإسلامي جميع دول العالم على اتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل وحظر توريد الأسلحة إليها، بالإضافة إلى دعم آليات العدالة الدولية لمحاسبتها على جرائمها وضمان التزامها بالقانون الدولي الإنساني.
وجددت المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وحصارها على قطاع غزة فورًا، وفتح كافة المعابر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وكافٍ، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، لا سيما وكالة الأونروا، والمنظمات الدولية من أداء عملها لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة.