لماذا يرى خبراء الأمم المتحدة أن “الجمعية العامة” هي الحل الأخير لوقف الكارثة في غزة؟

كتبت :إيمان خالد خفاجي
دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة قبل 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو الموعد النهائي للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ويأتي هذا النداء في ظل استمرار ما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية والمجاعة التي صنعها الإنسان” في قطاع غزة.
دعوة للقيادة الحاسمة
في نداء عاجل، أكد الخبراء أن “الصمت والتقاعس ليسا خيارًا” في مواجهة هذه الفظائع، وطالبوا بضرورة أن تتولى الجمعية العامة، بصفتها أعلى هيئة أممية، “قيادة حاسمة” لمنع وقوع كارثة إنسانية أكبر. وأوضحوا أن على إسرائيل أن تنهي فورًا عرقلتها للمساعدات، وتلغي حصارها على القطاع، وتعلن وقفًا فوريًا لإطلاق النار.
تجويع ممنهج
وأشار الخبراء إلى أن جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة، وأن أكثر من مليون نازح في مدينة غزة المكتظة مهددون بالموت جوعًا. وذكروا أن التقييم الرسمي للأمن الغذائي (IPC) قد أكد حدوث المجاعة.
وقال الخبراء إن 361 فلسطينيًا، بينهم 130 طفلًا، قد توفوا بالفعل بسبب سوء التغذية، محذرين من تزايد هذه الأرقام إذا لم يتوقف الوضع الراهن. واعتبروا أن “المجاعة في غزة، التي دبرتها إسرائيل عمدًا، تعد إهانة للإنسانية”.
وشددوا على أن تجويع المدنيين يعد سلاح حرب، وأن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تقع عليها التزامات ملزمة لضمان بقاء السكان الخاضعين لسيطرتها، وهو ما لا تفعله.
فشل الآليات القائمة والمطالبة بالمحاسبة
أوضح الخبراء أن الآليات القائمة لإيصال المساعدات قد فشلت فشلًا ذريعًا، وأنها أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني في نقاط التوزيع، 70% منهم في مناطق تابعة للمؤسسة الإنسانية في غزة. واعتبروا أن الاعتماد على هذه الآلية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وفي ختام بيانهم، طالب الخبراء بما يلي:
عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة تحت شعار “الاتحاد من أجل السلام”.
فتح جميع المعابر لوصول المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين والرهائن.
محاسبة إسرائيل على الانتهاكات، مؤكدين أن أي تقصير في ذلك يجعل المجتمع الدولي “متواطئًا”.